وصف وزير الداخلية زياد بارود الأجواء الانتخابية في الشمال وعكار بالجيدة، نظرا لعدم تسجيل حوادث تذكر، باستثناء بعض المشاكل الادارية البسيطة التي عولجت فورا.
ولاحظ بارود بعد عودته من طرابلس حيث تابع العملية الانتخابية عن قرب، ان القوى السياسية تتصرف بعقلانية وتعمل على حسن سير العملية الانتخابية.
من جهته، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري اعلن انه أدلى بورقة بيضاء في انتخابات بلدية بلدته، علما ان شقيقه مكرم مكاري هو رئيس اللائحة، ورأى ان افضل رد على كلام النائب سليمان فرنجية (حول قتل عنصري المردة في ضهر العين واتهامه جعجع ورئيس الحكومة سعد الحريري بتغطيته) هو ما جاء من أهل الضحيتين، واصفا كلامه بغير المسؤول.
النائب فرنجية من جهته وقبل الادلاء بصوته في زغرتا تحدث للإعلاميين مذكرا بمقتل الشقيقين طوني ونايف صالح برصاص القواتي حنا البرصوني، معتبرا ان الفريق الآخر يلعب دور الضحية رغم كل ذلك.
وردا على سؤال حول كيفية تقبل انصاره في زغرتا خطابه الأخير قال: الجواب في صناديق الاقتراع.
النائب القواتي ايلي كيروز وفي السياق عينه دعا من بشرّي النائب سليمان فرنجية الى الكف عن المتاجرة بعناوين الدم والإجرام لأنها لا تنطلي على المسيحيين واللبنانيين.
وتساءل كيروز كيف ربط فرنجية حادث «ضهر العين» الثأري بالقوات، وسأله: من يطلب منه دائما التصويب على القوات وعلى سمير جعجع ومهاجمتهما؟
وأضاف: ان الصراع الدموي لم يوجد الا مع تيار المردة لأسباب تاريخية تتعلق بذهنيته العسكرية والاقتصادية ونهجه التسلطي، ورفض الحوار، وإلغاء الآخر المختلف، لقد اعتذر فرنجية من انصاره لأنه سبق ان دعاهم الى ضبط النفس، لذلك اقول ان اعتذاره هذا يشكل ادانة مزدوجة له، لأن هناك تحريضا صريحا لمناصريه على الاعتداء، ولأن كلامه ينطوي على تهديد للآخرين.
في طرابلس أكد الرئيس عمر كرامي بعد الادلاء بصوته ان المدينة تشهد تجربة لا مثيل لها، عبر اللائحة التوافقية المعتمدة، لكنه توقع الا ترتفع نسب الاقتراع كثيرا.
وفي البترون، قال الوزير جبران باسيل بعد الادلاء بصوته، انه لا دخول للميليشيات الى هذه المدينة.
وفي رد ضمني على زميله ونده بطرس حرب، قال باسيل، بعد حادثة «ضهر العين»، لا أدري من يستطيع الكلام عن الميليشيات؟
وأضاف باسيل: البترون نبذت الميليشيات (ويقصد القوات اللبنانية)، والتخريب ليس له مكان بيننا، ونقول لهم رد الاعتبار يكون في الانتخابات النيابية المقبلة.
بين ان منسق القوات اللبنانية في البترون فادي سعد، توقع ان تكون نتيجة معركة مدينة البترون «على المنخار» جازما بأن قوى 14 آذار ستحصد ما لا يقل عن 14 بلدية في القضاء مقابل خروقات في البلدات المتبقية.
لكن المرشح لرئاسة بلدية البترون مرسلينو الحرك، المدعوم من التيار الوطني والمردة، أكد أنه لا احد يستطيع تغيير لون البترون.
وقال ان الوزير باسيل صهر العماد ميشال عون هو المستهدف في هذه المرحلة السياسية.