في اطار تقييمه للخسارة التي مني بها في بلدته سير الضنية، وخسارة تياره عددا من قرى القضاء، أكد عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت ان «النتائج فاجأتنا، فقد خسرنا في بعض القرى، وهذه الخسارة تحتاج الى تقييم هادئ»، مشيرا الى ان «الانتخابات البلدية لها خلفيات عائلية ومحلية، كما لها خلفيات سياسية، ولا شك في ان الفريق الآخر دفع أموالا في معركته ضدنا، غير ان ذلك لا يغني عن القول ان الناس التي عبرت عن رأيها في الانتخابات ربما كانت تتطلع الى تحقيق متطلبات أكثر لها في السياسة والخدمات والانماء، وقد يكون الناخبون أعطوا في هذه البلدات رأيهم في موقفنا السياسي العام، الذي ربما لم يفهمه الناس جيدا». وقال فتفت: «بعد عشرة أيام عندنا انتخابات نيابية فرعية (انتخاب خلف لنائب المنية والضنية هاشم علم الدين الذي توفي) وسنكون أمام معركة اختبار ستقرر ما اذا كان الناس مازالوا مع خيارات 14 آذار وتيار المستقبل أم لا». وسألت مصادر عكارية مواكبة للتدهور الذي وصلت إليه علاقة نواب «المستقبل» بقاعدتهم الشعبية عن الأسباب التي أملت عليهم الابتعاد عن جماهيرهم واتباع سياسة «الرؤوس الحامية» التي شكلت لهم إحراجا تمثل في عدم قدرتهم على التدخل في بلداتهم لحض أهلها على التوافق البلدي والاستعاضة عن دورهم التوفيقي في الدخول في منافسة غير مبررة دفعتهم الى تشكيل لوائح ضد بعضهم بعضا؟ كما سألت عن دورهم السلبي في تفتيت القاعدة الشعبية لـ «المستقبل» ذات القوى الراجحة في البلدات السنية بدلا من السعي الى ترتيب أوضاعها وتنقية الأجواء بين مسؤوليها الذين ركبوا رؤوسهم «واقتدوا» بنوابهم الذين قدموا هدية مجانية الى خصومهم في الانتخابات البلدية؟ واعتبرت أن المسؤولية تقع على عاتق النواب الذين لم يحسنوا إدارة المعركة البلدية في بلدات تدين بالجملة بالولاء لـ «المستقبل» وقرروا أن يأخذوها في المفرق ما أوقعهم في المحظور، لاسيما أنهم لم يتقنوا قراءة المزاج الشعبي الذي كان وراء فوز لائحة «المستقبل» النيابية بفارق عشرات الآلاف من الأصوات.