بيروت ـ ناجي يونس
تقول اوساط ديبلوماسية عربية في بيروت لـ «الأنباء» ان الاولوية لدى الدول العربية هي احياء عملية السلام مع اسرائيل، حيث يجب ان تنطلق بزخم المساعي الآيلة الى اتمام المصالحة الفلسطينية ـ الفلسطينية على اساس المشروع المصري الذي وقعت عليه حركة فتح، اما حركة حماس فهي لاتزال تناور وتضع العصي في الدواليب وتوقعت ان يفك الحصار عن غزة بشكل جزئي من ضمن ترتيبات معينة تحفظ ماء الوجه لجميع الاطراف.
واضافت هذه الاوساط ان الانزعاج مستمر من الدور الايراني ومن سياسات طهران في المنطقة، وقد يكون الاميركيون راضين عما قام به الاتراك للتخفيف من الاندفاعة الايرانية وللتأكيد على ان المفاوضات والوسائل السياسية والديبلوماسية تبقى افضل من الحروب والتشنج والعمل الامني، لا بل اكثر جدوى وفاعلية، الامر الذي قد يزيد من فرص احياء المفاوضات وعملية السلام المتوقفة.
الاندفاعة التركية
وتتابع: الا ان الاندفاعة التركية ستقف عند حدود معينة وستعمل الدول العربية الاساسية على استعادة ما لها والى اطلاق خطوات مهمة في سياق المساعي الآيلة الى احياء المفاوضات والمطالبة بالحقوق الفلسطينية.
واعتبرت الاوساط ان الحوار السوري ـ السعودي في حالة مراوحة في الوقت الحاضر، وقد طلبت السعودية من الحريري التهدئة والحوار والانفتاح على دمشق، الا انه لا طلب يمس بأي شكل من الاشكال بالمصالح اللبنانية العليا وبسيادة لبنان واستقلاله، مشيرة الى ان الحريري يتعامل مع المرحلة بدقة وهدوء وروية.
وأضاف خلافا للتقييم في الكثير من العواصم، فإن السعوديين لايزالون يراهنون على الحوار مع سورية لعله يحقق بعض الايجابيات الفعلية ان في لبنان وان على مستوى المنطقة وان لناحية فصل دمشق عن طهران.
وختمت الاوساط الديبلوماسية بالقول: يبدو ان الايرانيين لن يتكيفوا مع الضغوط الدولية عليهم وانهم سيتابعون خطواتهم الآيلة الى تحقيق مشروعهم النووي المتعلق بالعظمة الايرانية وهو ما يرجح الاتجاه الى فرض عقوبات اقسى عليهم في غضون الاسابيع القليلة المقبلة.