جلسة النفط عكست تسوية سياسية: جلسة اللجان النيابية المشتركة حول ملف النفط البحري أمس الأول تميزت بأمرين:
- ـ من حيث الشكل، ترؤس الرئيس نبيه بري لهذه الجلسة، ما اعتبر انه دليل على وجود أزمة لخصت بـ «تعقيدات التوازنات الداخلية بأبعاد خارجية».
- ـ من حيث المضمون، عكست الجلسة تسوية سياسية حصلت بين بري والحريري، أتاحت بالنسبة لرئيس المجلس عقد الجلسة وعدم تطيير النصاب، ووضع الحكومة في أجواء ضاغطة للإسراع في انجاز مشروع القانون ضمن مهلة محددة. وأتاحت بالنسبة لرئيس الحكومة إقرارا نيابيا بتحريك الملف في مجلس الوزراء وبمسؤولية الحكومة في ارسال الملف الى المجلس النيابي.
اغتيالات جديدة: عبر النائب وليد جنبلاط للمرة الأولى منذ سنتين عن خشيته من حصول عمليات اغتيال جديدة تؤدي بالبلد الى الكارثة.
رسائل متبادلة: يقول مصدر ديبلوماسي ان زيارة رئيس القوات اللبنانية د.سمير جعجع الى مصر واستقباله على أرفع المستويات كانت رسالة الى دمشق بأن العزل السياسي لجعجع أمر غير ممكن وسيواجه بمزيد من الاحتضان له. وان الرد السوري على هذه الرسالة لم يتأخر وتمثل في استقبال الرئيس بشار الاسد للعماد ميشال عون بعد أيام على استقبال الرئيس حسني مبارك للدكتور سمير جعجع.
أسباب مقاطعة «المستقبل» لحفل تكريم السفير السوري: مقاطعة تيار المستقبل لحفل التكريم الذي أقيم في طرابلس للسفير السوري علي عبدالكريم علي (لم يحضر نواب المستقبل باستثناء النائب نقولا غصن، وصدر بيان عن النائب محمد كبارة تضمن هجوما عنيفا على حد ما أسماه «الارتماء في أيدي الشقيقة القريبة»، وأسفا على تسابق البعض في لبنان للحصول على شهادة حسن سلوك من «الوصاية») حددت لها 3 أسباب:
- ـ دخول السفير السوري الى طرابلس من باب جانبي (دعوة من رجل الأعمال مأمون عدره قريب من النائب السابق أحمد حبوس) وليس من الباب الرئيسي أي من باب تيار المستقبل.
- ـ برنامج السفير السوري تضمن زيارات في المدينة للرئيسين نجيب ميقاتي وعمر كرامي وللوزير محمد الصفدي، ولم يتضمن زيارة لأي من مسؤولي ونواب «المستقبل».
- ـ أوان تطبيع العلاقات السياسية والشعبية لتيار المستقبل مع سورية لم يحن بعد، لاسيما في منطقة الشمال التي لم تبلغها بعد مفاعيل المصالحة والعلاقة الجديدة بين الرئيس الحريري والقيادة السورية.
خلاف جنبلاط ورجال الدين: جمد النائب وليد جنبلاط ورشة حزبية كان بدأ بها وأرجأ اتخاذ قرارات وإجراءات بتعيين قياديين جدد وفصل آخرين ممن لا يبدون رغبة أو قدرة على التكيف مع المرحلة السياسية الجديدة. والسبب في ذلك ان الأولوية لديه في الوقت الحاضر باتت لمعالجة الأزمة المتفاقمة بينه وبين رجال دين من الطائفة الدرزية، في مقدمتهم رئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ علي زين الدين الذي خالف جنبلاط في مواقفه وتحولاته السياسية الأخيرة، والذي يتهمه الأخير بأن لديه طموحات سياسية.
عون مهتم باستقالة لطيف: تقول مصادر قريبة من العماد ميشال عون انه لم يكترث كثيرا لحركة اللواء عصام أبو جمرا ولم يبذل جهدا لتسوية الخلاف معه، ولكنه بدا مهتما ومتأثرا باستقالة اللواء نديم لطيف لسببين على الأقل: التاريخ النضالي للواء لطيف أثناء فترة المنفى الباريسي (1992 ـ 2004)، وهو الوحيد بين قيادات الصف الأول في التيار الوطني الحر دخل الى السجن. والطريقة الرصينة والمسؤولة التي تصرف بها اللواء لطيف بأن امتنع عن نقل الخلاف الى وسائل الاعلام وأبقاه ضمن جدران البيت الداخلي لـ «التيار».
التصويت على السنيورة: في رأي بعض المسؤولين في «المستقبل» ان التصويب على السنيورة هو تصويب ضمني على الحريري من دون ان يبدو كذلك مباشرة. فانتقاد رئيس الحكومة وسياسته وفريقه يعني خلق حالة توتر سياسي، قد ينعكس توترا على صعيد طائفي حتى، وفق معطيات البلد وظروفه. يضيفون ان الرئيس السنيورة ليس فردا مستقلا أو نائبا منفردا، هو أحد المؤثرين في سياسات المستقبل وخياراته، وبالتالي فإن التعرض له تعرض غير مباشر «للتيار».
شركاء في السلطة: سأل مصدر بارز في قوى 14 آذار: «كيف يمكن لفريق أن يكون مشاركا في السلطة ويصر على إدراج ملاحظاته في كل قرارات الحكومة ثم يدعي أنه معارض؟» ولفت إلى أن «ثمة وزراء من الذين شاركوا في الموازنة ووافقوا عليها وهم على دراية بوضع الخزينة يحرضون المعلمين على الاستمرار في رفع سقف مطالبهم المالية في وجه الحكومة، علما بأنهم لم يحركوا ساكنا عندما ناقش مجلس الوزراء مطالب الأساتذة، وهذا ينسحب أيضا على عمال الكهرباء والمياه والاتحاد العمالي العام وغيره، وهذا هو الوجه الحقيقي للأزمة».
سليمان يمثل الجميع: تساءلت مصادر روحية مسيحية عن سبب عدم حضور الرئيس نبيه بري او تمثيله في احتفال تطويب اسطفان نعمة، فيما رئيسا الجمهورية والحكومة كانا حاضرين. وأكد عضو كتلة «التحرير والتنمية» النائب ميشال موسى ان غياب الرئيس بري عن احتفال التطويب «ليس مرتبطا بأي موقف سياسي ضد البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير». وأوضح ردا على سؤال ان الرئيس بري «دعي إلى الاحتفال لكنه اعتذر لارتباط سابق، ولم يوفد ممثلا عنه لأسباب بروتوكولية ونظرا الى حضور رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي يمثل الجميع».