أفاد بحث أكاديمي أعده ضابط كبير في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية بان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله هو الزعيم العربي الأول الذي حقق قدرة تأثير على الجمهور الإسرائيلي في خطاباته منذ عهد الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر.
وذكرت صحيفة «هآرتس» أمس أن البحث الأكاديمي الذي أعده العقيد رونين في إطار دراسته في جامعة حيفا للحصول على شهادة الماجستير استند إلى خطابات نصر الله خلال حرب لبنان الثانية التي اندلعت قبل أربع سنوات.
ويتولى رونين حاليا منصب ضابط الاستخبارات في قيادة الجبهة الوسطى للجيش الإسرائيلي وكان تولى في الماضي مناصب رفيعة في قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية. وتم بث خطابات نصر الله 10 مرات خلال أيام حرب لبنان الثانية.
وكتب رونين في بحثه أنه في ظل التهديد الإسرائيلي استخدم نصر الله خطاباته كوسيلة وحيدة لتمرير رسائله إلى الجمهور واعتبر الضابط الإسرائيلي أن هذه الخطابات كانت الوسيلة الهجومية الوحيدة التي استخدمها حزب الله إلى جانب إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل بينما في الجوانب الأخرى انشغل حزب الله بالأساس في معارك دفاعية في لبنان.
ويصف الضابط الإسرائيلي نصر الله بأنه الزعيم العربي الأول الذي طور قدرة للتأثير على الرأي العام الإسرائيلي منذ عبد الناصر في الستينيات من القرن الماضي.
ورأى رونين أن أسلوب الخطابة ومضمون الخطابات تأثرا من رؤية نصر الله لتطورات الحرب ولو أن إسرائيل حللت هذه الرؤية بشكل عقلاني خلال الحرب فربما كان سيؤثر ذلك على اتخاذ القرارات.