انتقد المندوب السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، خلال جلسة مجلس الأمن المغلقة المخصصة لمناقشة آخر تقرير للامين العام للامم المتحدة بان كي مون حول القرار 1701، إسرائيل بشدة، معتبرا أنها «الحالة الوحيدة في العالم التي يقوم فيها فريق عضو في الأمم المتحدة بانتهاك سيادة دولة مجاورة على مدار الساعة في ظل وجود قرار دولي وقوة تابعة للأمم المتحدة منتشرة بين الفريقين».
كما انتقد الجعفري استمرار مطالبة تقارير الأمين العام للامم المتحدة لسورية بترسيم الحدود بين البلدين، مشددا على ان هذا أمر ثنائي لا صلة له بالقرار 1701 وانه «تشتيت للانتباه عن الانتهاكات التي ترتكبها اسرائيل في لبنان».
ورفض الجعفري كذلك مطالبة التقرير لسورية بالمساهمة في إزالة قواعد المنظمات الفلسطينية المسلحة على الحدود بين سورية ولبنان، مؤكدا انها «هذه محاولة للصيد في الماء العكر، لأن هذا يعطي انطباعا بأن سورية تؤثر في لبنان والمنظمات الفلسطينية، وذلك على الرغم من أن هذه القضية مطروحة الآن على طاولة الحوار الوطني اللبناني»، لافتا الى ان «هذا شأن داخلي يتعلق بالحوار بين الحكومة اللبنانية والجهات المسؤولة عن تواجد الفلسطينيين في لبنان». كما انتقد الاتهامات الموجهة لبلاده باستمرار تهريب السلاح عبر حدودها مع لبنان قائلا إن المداولات في مجلس الأمن كشفت ان دولة واحدة فقط (اميركا) تطرقت لهذه المزاعم من بين 15 دولة. مؤكدا انها اتهامات تخدم الدعاية الإسرائيلية فقط، ولم يكن يجب تضمينها في القرار لأنها تعتمد على المزاعم الإسرائيلية فقط.
وفي حديث لصحيفة «الأخبار»، أخذ الجعفري على مايكل وليامز إقحام أمور ثنائية بين لبنان وسورية في تقريره «لا علاقة لولايته بها أو لبنود القرار 1701». وقال إن تقرير الأمين العام الأخير تدخل بين الدولتين على نحو غير مناسب في مسائل تدخل في صلب العلاقات بين الدولتين، وهو «يعطي انطباعا بوجود مشاكل ثنائية، وهذا لا يعبر عن الواقع، وخاصة بعد زيارات رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة لسورية والزيارات المتبادلة بين المسؤولين من كلا البلدين». وقال إن على وليامز أن ينظر بدقة، بما يراعي الخلفية السياسية لاستصدار القرار 1701، مذكرا بأن القرار صدر أساسا بصدد العدوان الإسرائيلي.