مازال الجدل يدور حول سفينة «مريم» التي يعتزم منظموها ابحارها اليوم في اتجاه قطاع غزة لكسر الحصار عنه من ميناء طرابلس بشمال لبنان. واذ كشف منظمو السفينة عن إمكانية تغيير مسارها في اتجاه اليونان، بعد أن رفضت قبرص السماح لها بالدخول اليها، أشاروا إلى أن هناك اتصالات جرت مع الحكومة اليونانية في حال أصرت قبرص على قرارها بالمنع، وعدم السماح لها بسلوك الخط البحري من قبرص إلى غزة مباشرة.
ونقلت صحيفة (النهار) اللبنانية عن وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني غازي العريضي استبعاده إبحار السفينة بعدما صدر عن قبرص انطلاقا من ضوابط للأمور وتقدير المصلحة الوطنية. وأشار إلى أنه من المنطقي أن تسعى الباخرة إلى الحصول على موافقة دولة أخرى تستقبلها، كما أنه سيتم اعطاء الترخيص اللازم وفق الشروط القانونية المطلوبة ومنها أن يكون المرفأ الجديد تتعامل معه السلطات اللبنانية.
في المقابل، حذرت اسرائيل من استخدام «جميع الوسائل الضرورية» لمنع السفينة اللبنانية «مريم» من الابحار. جاء ذلك في رسالتين متطابقتين بعثت بهما سفيرة اسرائيل لدى الامم غابرييلا شاليف الى سكرتير عام الامم المتحدة بان كي مون ورئاسة مجلس الامن التي تتولاها روسيا حاليا. وزعمت في الرسالتين ان «النية المعلنة لهذه السفينة انتهاك الحصار البحري المفروض على قطاع غزة فضلا عن أن بعض القائمين على تسيير تلك السفينة المشتبه بصلتهم بمنظمة حزب الله قد اعلنوا ان السلطات اللبنانية وافقت على هذا التصرف الاستفزازي». ووفقا لرسالة شاليف «فإن اسرائيل تدعو حكومة لبنان لإظهار المسؤولية ومنع تلك السفن من التوجه الى قطاع غزة للقضاء على أي تصعيد محتمل».