- الكويتيون جزء من العائلة والمجتمع اللبناني و50% منهم تلاميذ في مدارسنا وجامعاتنا ومعاهدنا
- تلقينا مجموعة شكاوى قبل رمضان وخلاله وأقفلنا بعض المؤسسات والمطاعم لرفعها الأسعار
- مطار بيروت من أكثر مطارات العالم أمنا والتوترات السياسية لن تؤثر على الموسم السياحي
بيروت ـ أحمد منصور
اكد وزير السياحة فادي عبود ان السائح الكويتي هو الرقم الاول في لبنان على السياح العرب وان الكويت هي اكثر دولة في العالم تدعم لبنان بالسياحة والاعمار والسياسة، مشددا على ان الاخوة الكويتيين هم جزء من العائلة والمجتمع اللبناني وليسوا سياحا او مصطافين، مشيرا الى ان اكثر من 50% من الكويتيين هم تلاميذ من مدارس وجامعات ومعاهد لبنان، موضحا ان الوزارة تتحقق من جميع الشكاوى التي تردها من المصطافين، لافتا الى ان الوزارة اقفلت بعض المؤسسات والمطاعم لتلاعبها بالاسعار، داعيا السياح الى التنبه والتحقق من الاسعار لا الطلب بشكل عشوائي، معتبرا ان هناك تضخيما للامور، موضحا ان عدد السياح ارتفع في شهر يوليو الماضي بنسبة 20% عن العام الماضي.
وقال عبود في حديث لـ «الأنباء»: «يجب ان يتذكر العالم اننا في اقتصاد حر نحن نراقب عدم الغش، وليس لنا اي دور في ان نفرض الاسعار على المطاعم والفنادق، لاننا اذا راقبنا سعر صحن الحمص، يفترض علينا مراقبة الايجار، وسعر الارض، فعندها نكون ندخل في دوامة، فالاتحاد السوفييتي وحتى في ايام عزه باءت محاولاته كلها بالفشل لتثبيت الاسعار، لذا على السائح ان يكون واعيا لهذه المواضيع وان يتحقق من الاسعار كي لا يقع في متاهات وتفاصيل قد تفسد عليه راحة باله وتعكر مزاجه خلال تمضية اجازته واقامته في ربوع لبنان».
واضاف عبود «هناك تضخيم للامور، فنحن كوزارة نعمل بكل ما اوتينا من قوة وعزم لتسهيل وتشجيع السياح للحضور الى لبنان وتقديم افضل الخدمات لهم الذين يقصدون بلادنا حبا بنا وبوطننا»، لذا اتمنى ان تصلنا الى الوزارة شكوى واحدة نكون قادرين على متابعتها والتثبت منها، معتبرا ان أغلبية الشكاوى هي تجن، مؤكدا ان الشرطة والضابطة السياحية تتحقق وتعالج جميع الشكاوى، مشيرا الى انها تتعدى الـ 5% من الشكاوى التي تبين فيها مخالفات، معتبرا ان هناك عدم اكتراث ووعي من السائح الذي يدفع المال مقابل شيء لا يطلبه في الفندق او المطعم.
واشار عبود الى ان جميع لوائح الطعام لدى المطاعم مسجلة لدى وزارة السياحة، داعيا السياح الى طلب لائحة الطعام الموقعة من قبل الوزارة، مؤكدا ان الوزارة توقعها ليس من قبيل تحديد الاسعار، بل من اجل ان نراقب، مشددا على انه في حال قدم السائح شكوى عن غش في الفاتورة فإن الوزارة تقفل المطعم فورا.
الشكوى قبل رمضان وخلاله
وقال وزير السياحة: ان معدل الشكاوى التي تتلقاها وزارته بلغ قبل رمضان 12 شكوى في الشهر، واليوم لدينا 7 شكاوى، وقد حققنا في كل منها، ولا يجوز ان نصور للعالم ان اي مطعم تدخل اليه ستتعرض للغش، او الى السوبر ماركت، حيث يقولون ان السوبر ماركت يبيع للخليجي بسعر وللبناني بسعر، وهذا غير صحيح، اذ كيف يستطيع صاحب السوبر ماركت ان يغير اسعار بضاعته عندما يدخل خليجي ويخرج؟
واعطى عبود مثالا عن عائلة خليجية اشتكت انها دفعت مبلغ 50 دولارا خدمة لاحد المطاعم لقاء اعداد طعامها في مطبخه، فمن الطبيعي ان يأخذ المطعم هذا المبلغ عندما سمح لهم باستخدام مطبخه، كذلك وردتنا شكوى من عن طبيب أخذ مبلغ 500 دولار لقاء معاينة ليلية، فقمنا بتتبع الشكوى وملاحقتها والتحقق منها، فحتى الساعة لم نتمكن من معرفة الطبيب لأن هناك تضخيما كبيرا للأمور، مع العلم ان الأشخاص الذين قدموا الشكوى نعرفهم ويحبون لبنان كثيرا.
واعتبر عبود ان ما يجري في لبنان هو بمثابة جزء بسيط لما يجري في كان ونيس ولندن وباريس واسبانيا، مؤكدا انه يتابع الشكاوى شخصيا يوميا ليتحقق منها.
وأبدى وزير السياحة أسفه الشديد لما تناقلته وسائل الإعلام من فوضى في الأسعار وقال: آخر موضة صحافية في لبنان، حملة عن سابق تصور وتصميم تقول ان لبنان أغلى بلد في المنطقة وان الغش أصبح قاعدة، فهذه مغالاة غير مقبولة.
وزارة السياحة بتصرف الكويتيين من خلال «الأنباء»
وقال وزير السياحة: «ان لبنان يكن الاحترام والفضل الكبير للكويت لما قدمته وساعدته في جميع المحن والظروف وهو لن ينسى هذه التقديمات الأخوية وستبقى محفورة في التاريخ، واني أضع وزارة السياحة من خلال صحيفة «الأنباء» الكويتية بتصرف الاخوة الكويتيين لتقديم أفضل الخدمات لهم وللسياح العرب، واني ادعوهم الى القدوم الى لبنان بعد عيد الفطر لأنه سيكون هناك موسم صيف ثان، لافتا الى ان حجوزات الفنادق وشركات الطيران اكتملت لهذا الموسم الجديد.
وحول مدى تأثير التوترات السياسية على الموسم السياحي قال عبود: «ان التوترات بدأت بين «اليونيفيل» وبعض الناس في الجنوب، وبعد مرور شهر ونصف الشهر، الكل يعلم انها كانت مشاكل آنية وصغيرة، وبعض الساسيين شبهوا ما حصل بانسحاب القوات الدولية من سيناء عام 1967، فهذا تضخيم للأمور، وهذا النوع من التصريحات لم يكن له مردود إيجابي على الوضع السياسي».
وأشار الى ان المبالغات شملت حادثة مقتل شاب حاول الدخول الى صندوقة عجلات طائرة، حيث بات أمن المطار في خطر، والراهن ان مطار بيروت هو من أكثر مطارات العالم أمنا.