الشارع السني: قطب بيروتي لا يخفي وجود ارتياح في الشارع البيروتي لخطوات الحريري، «لأن ما يطرحه رئيس الحكومة حيال سورية يؤشر الى اتجاه لترتيب الأمور في البلد وإعادة تصحيحها لا الى تصعيدها، وهذا ما يريح الشارع السني، برغم ان بعض حلفاء الحريري من المسيحيين تضرروا من تقاربه مع سورية ومن مواقفه الأخيرة».
ويؤكد القطب نفسه، ان خطوة الحريري الأخيرة تجاه سورية ليست يتيمة بل هي محصلة ترتيبات اقليمية كبيرة، وربما دولية. الخلاصة، ثمة نقلة في الشارع السني، ولكن المهم هو استكمال الخطوة نحو سورية بخطوة نحو حزب الله.
تنظير: يسأل أحد زوار جنبلاط هل من خلاف بين سورية وحزب الله؟ فيستسخف جنبلاط هذه النظرية ويقول: «لماذا تتخلى سورية عن حزب الله».
ويضيف: هناك قوة مهمة تحمي الخاصرة السورية الضعيفة لناحية لبنان من أي اعتداء إسرائيلي، فلماذا تتخلى الشام عنها؟ أنا لو كنت مكان السوريين لما تخليت مطلقا عن حزب الله وهذا ما يفعلونه هم، فلنكف عن هذا التنظير».
تهديد: نقل عن الوزير السابق وئام وهاب قوله: «المحكمة هي التي تسيرنا وليس نحن من يسيرها، لذلك نحن لا نعترف بنتائج هذه المحكمة، وأي طرف يعترف بنتائجها ويتصرف على هذا الأساس سيدفع الثمن، الثمن سياسي. ستستقيل الحكومة بكل بساطة».
نجار وشهود الزور: علم ان وزير العدل ابراهيم نجار أنجز الدراسة القانونية المتعلقة بموضوع شهود الزور وسيعرضها على مجلس الوزراء في أول جلسة يعقدها. وكان نجار قد حصل على أسئلة خطية من حزب الله في هذا الموضوع، وضمن الدراسة أجوبة عنها. وامتنع وزير العدل عن كشف مضمون دراسته قبل عرضها على مجلس الوزراء.
وعلم ان لا جلسة لمجلس الوزراء هذا الأسبوع، ومن المفترض ان يلتئم المجلس الثلاثاء المقبل في 21 من الشهر الجاري عشية زيارتي الرئيس ميشال سليمان لنيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وللمكسيك، حيث يغادر لبنان في 22 الجاري ليعود في 29 منه.
اعادة ترسيم العلاقات السياسية: في سياق اعادة ترسيم العلاقات السياسية، يقول قريبون من العماد ميشال عون ان علاقته برئيس الجمهورية ميشال سليمان تأتي في صدارة جدول اعمال تلك الورشة، ولاسيما ان تلك العلاقة تمر في حقل الغام سياسية ومسيحية، ومن هنا تفترض بعض الأوساط المطلعة، الانتقال الى اعادة صياغة العلاقة بين الرجلين والتدرج بها نحو فك اشتباك يمهد بدوره الى اعادة تطبيع تمليه ظروف المرحلة المقبلة وطنيا ومسيحيا.
وللعلاقة مع رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية التي لحقت بها أضرار جراء ما اعتراها في مرحلة تشكيل الحكومة الحالية، موقعها في الورشة السياسية.
فهناك رأي في المعارضة يرجح اعادة انتاج علاقة تراعي حجم التمثيل والحيثيات والخصوصيات عند كل طرف، بما في ذلك مراعاة أن سليمان فرنجية «أحد عناوين المعادلة الرئاسية في المستقبل».
استقرار البلد أهم: يواصل رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط زيارته إلى فرنسا ولقاءاته مع عدد من المسؤولين ولاسيما المعنيين مباشرة بسياسة الشرق الأوسط ولبنان، وابرزهم وزير الخارجية برنار كوشنير.
وقال مصدر مواكب للزيارة لـ «الأنباء» ان الهدف الرئيسي من زيارة جنبلاط الى باريس وقبلها لقاؤه بمساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان إبعاد شبح العنف عن لبنان وترسيخ وتثبيت الاستقرار والامن والتي انطلقت الاسبوع الماضي في مسعى كبير قام به بمساعدة الرئيس نبيه بري من أجل الوصول الى تهدئة بالخطابين السياسي والاعلامي بين الرئيس سعد الحريري وامين عام حزب الله السيد حسن نصرالله والتي قد تتوج بلقاء قد لا يكون بعيدا.
ولم يخف المصدر الاشتراكي قلق رئيسه من حادثة برج ابي حيدر والتي يمكن لها ان تتكرر في اي لحظة إذا ما استمرت الاجواء المذهبية والسياسية بالاحتقان كما لا يخفي هاجسه عما سيصدر عن المحكمة الدولية من قرار ظني من شأنه اهتزاز الاستقرار في لبنان وما قد ينتج عنه ربما من صراع سني ـ شيعي وينقل المصدر عن رئيس اللقاء الديموقراطي رأيه بأن العدالة والحقيقة مهمتان، لكن استقرار البلد اهم.
اما في فرنسا فالموقف مختلف وعبرت عن ذلك التصاريح الاعلامية التي حملت كلاما لوزير الخارجية الفرنسي يؤكد فيه حزم فرنسا إزاء المحكمة الدولية وعدم تدخلها في عمل القاضي دانيال بلمار، وان طمس القرار الظني غير متناسب وموقف باريس الداعم للمحكمة، كما انها لم تغير اليوم من موقفها في تأسيس وإنشاء المحكمة لإحقاق العدالة، مشيرة الى ان عمل المحكمة مستقل وهو مسار لا احد يمكنه التدخل فيه.