التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، السفير الايراني في لبنان غضنفر ركن أبادي في الصرح البطريركي في بكركي. وبعد اللقاء، أكد السفير الايراني على أن «الآراء كانت متطابقة مع البطريرك الماروني»، مشيرا الى أن «الزيارة تأتي في اطار التشاور مع البطريرك في القضايا المختلفة المرتبطة بالمسلمين والمسيحيين، وكانت وجهات النظر متفقة حول ضرورة وحدة المسيحيين والمسلمين والابتعاد عن أي ظاهرة أو أي شيء يثير الفتنة الدينية في أي بقعة من العالم، وفي هذا الاطار ركزنا على موضوع الاهانات التي تعرض لها القرآن الكريم، وأكدنا ضرورة الانتباه الى المؤامرات والمخططات التي تحاك من أجل اثارة الفتن الدينية والطائفية لاستغلال الكتب الدينية والسماوية».
وأضاف أبادي: «نحن بدورنا في الجمهورية الاسلامية الايرانية أكدنا أننا شهدنا في السابق الاهانة للانجيل، ونحن ندين أي اهانة الى الانجيل والتوراة كما ندين اهانة القرآن الكريم، وقد أكد صاحب الغبطة على هذا الموقف، وفي هذا الاطار شكرنا البطريرك صفير على موقفه في ادانته وشجبه لارتكاب مثل هذه الأعمال، وكانت وجهات النظر متفقة بأن الذين يقومون بهذا الدور ليسوا مسلمين ولا مسيحيين، بل يقومون بتغطية ممن يحيك مثل هذه المؤامرات واثارة الفتن والفرقة». وردا على سؤال حول الهجمة القائمة على المحكمة الدولية، أجاب أبادي: «سبق لي وأكدت مرات عدة على أن لبنان يتجه نحو الاستقرار واستتباب الأمن، ولا يمكن للاسرائيليين أن يشهدوا يوما ما هذا الاستقرار في لبنان»، مؤكدا «ضرورة أن يتنبه الجميع الى هذه النقطة الأساسية وأنه بتضامن وتماسك جميع اللبنانيين لا يمكن للجانب الاسرائيلي أن يفعل أي شيء حتى عبر المحكمة».