جنبلاط والمحكمة: كشف النائب وليد جنبلاط أمام عدد من المقربين ان باريس غير راغبة في التدخل في موضوع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، ولا هي في وارد البحث مع الدول الأوروبية الأخرى في أي طرح يتصل بمسار القرار الظني، تأجيلا أو إعادة نظر في المضمون. وقد لمس جنبلاط ذلك الموقف الفرنسي لمس اليد عندما سمعه من الوزير الفرنسي برنار كوشنير ومن أحد مساعدي الرئيس ساركوزي، وقد أدرج المسؤولان الفرنسيان موقفيهما تحت عنوان «لا نتدخل في عمل المحكمة».
أسابيع وأشهر خطيرة: الانطباع السائد هذه الأيام لدى أوساط حزب الله هو ان لبنان على وشك الدخول في أسابيع وأشهر خطيرة، وأن الخريف المقبل سيشهد سقوط الكثير من الأوراق السياسية الصفراء وليس فقط الأوراق اليابسة للأشجار، إذا لم يتم احتواء عاصفة القرار الظني التي تلوح في الأفق، وبالتالي إجهاض مشروع المحكمة الرامي الى ضرب المقاومة.
ويأمل حزب الله في أن تكون قيادة «تيار المستقبل» قد أحسنت قراءة «رسالة المطار» واستخلاص دلالاتها، وبالتالي تكون قد اقتنعت بأنه مستعد لترجمة تحذيراته اللفظية الى وقائع ميدانية، متى اقتضت الحاجة، لاسيما أن فرع المعلومات يدرك بالضبط ماذا كان يجري على الارض، خارج المطار، تحسبا من حزب الله لكل الاحتمالات... كما أن «الفرع» يدرك ما يستعد له حزب الله في هذه الأيام وهناك ورشة لا تهدأ على مدار الساعة.
حزب الله وتصريحات الحريري: في قراءة لحزب الله لمضامين وأبعاد مقابلة الحريري لصحيفة «الشرق الاوسط» فإن المقابلة ترفع سيف الاتهام عن سورية، ولكن تتركه ملقى صراحة على حزب الله. لا بل ان احد قياديي الحزب توصل الى قراءة للمقابلة فحواها ان كل الذين اكثروا التحدث عن جوانب ايجابية في المقابلة هم: اما مراهقون بالسياسة لا يفقهون ابعاده، أو مجاملون ومراؤون، أو غير قادرين على الاحاطة بتفاصيل القضية من ألفها الى يائها.
3 أسئلة: توجه مصادر في المعارضة ثلاثة أسئلة: لماذا لم ينشر حديث الرئيس سعد الحريري الى الشرق الأوسط في صحيفة «المستقبل»؟ لماذا لم يرد الحريري على أسئلة «الوطن» السورية، وكان من المفترض ان تتطرق الى اجراءات عملية في شأن قضية شهود الزور؟ لماذا ألغى الحريري كلمته الى اللبنانيين؟