الشويفات ـ عامر زين الدين
أعلن رئيس اللقاء النيابي الديموقراطي وليد جنبلاط، رفضه الكلام عن الفتنة وعن حرب في لبنان، معتبرا ان جلسة مجلس الوزراء الثلاثاء المقبل قد تكون منطلقا لمعالجة ملف شهود الزور.
جنبلاط خلال جولة له في قرى وبلدة قضاء عالية شملت الشويفات ودير قوبل وغيرهما، في اطار دعوته الاهالي في الجبل، الى التمسك بالتهدئة قال: عندما هاجمت بعض المنظرين القابعين في فنادق باريس، لم اكن اقصد الصديق مروان حمادة الذي اجدد استعدادي للقاء الرئيس بشار الاسد للحديث معه في قضيته، وانا الذي استبعد تورطه في فبركة شهود الزور. جنبلاط وصف الاصوات التي تنادي باستقالة رئيس الحكومة بالسخيفة، لان سعد الحريري رئيس حكومة كل لبنان، وليس زعيم طائفة لان البديل عنه سيكون الفراغ، مجددا دعوته للرئيس الحريري وللامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الى اللقاء والحوار ولتعزيز الوحدة الوطنية والاستقرار. وكان جنبلاط شدد في وقت سابق على ان رئيس الحكومة «جريء ومقدام، وهو لن يسمع لهؤلاء المرتاحين في لاهاي أو باريس ولا لتلك الأصوات التي تدعوه للاستقالة»، وسأل جنبلاط: «ماذا تعني استقالة الحريري اليوم؟ الفراغ، هل يريد هذا البعض الفراغ؟ فسعد الحريري ليس زعيما للسنة فقط بل هو زعيم لكل لبنان».
وفي كلمة له في بلدة قبرشمون، قال جنبلاط: أحيانا نمر بفترات تتطلب من المرء تضحيات، وكلنا مررنا بذلك، حيث يكون من الضروري أن نتخلى عن بعض المرافقين السياسيين، أي بمعنى أن نقول لهم «أنتم انتهى دوركم» فقط، فالمرحلة تحتاج إلى جرأة. ورأى أن «موضوع شهود الزور سياسي-قضائي، ويمكننا معالجته في القضاء وفي السياسة مع الرئيس السوري بشار الأسد إذا حسنت النيات، فنتجه الى المحكمة ونقول لها: اسمعي للقرائن الأخرى، فهنالك شهود زور حوروا التحقيق».