بيروت ـ محمد حرفوش
اعتبرت مصادر في 14 آذار ان الرئيس محمود احمدي نجاد قد جسد في زيارته الى الجنوب اللبناني امس دور ايران المباشر في الصراع مع اسرائيل، هذا الصراع الذي تريد ايران التأكيد على دورها المحوري بالتأثير في اتجاهاته العسكرية والسلمية، بمعنى انه لا يمكن حل هذا الصراع بمعزل عن طهران. ورأت المصادر انه ليس من المصلحة الايرانية اقدام حزب الله على تصعيد سياسي او ميداني بعد زيارة نجاد مباشرة، لان صدقية الدولة الايرانية وسمعتها على المحك، كونه من مصلحة الرئيس الايراني اظهار قدرته على تمديد فترة الهدنة القائمة في لبنان، هذه الهدنة التي تعود اسبابها بشكل او آخر، الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس السوري بشار الاسد بعد زيارتهما المشتركة الى لبنان وعقدهما مع الرئيس ميشال سليمان قمة ثلاثية في بعبدا. واكدت المصادر ان من مصلحة نجاد ايضا استثمار الهدنة واعادة تمديدها في اشارة الى كل من يهمه الامر بامتلاكه اوراق اللعبة على الساحة اللبنانية، اي ان نجاد كرس بزيارته الى لبنان شراكة طهران مع دمشق والرياض في الملف اللبناني، وبالتالي رفع منسوب الضغط بغية مواصلة المساعي مع المجتمع الدولي تأجيلا للقرار الاتهامي، ومع الرئيس الحريري تخليا عن المحكمة الدولية. وازاء ذلك تعتبر المصادر ان من مصلحة ايران تمديد فترة الهدنة القائمة لا تفجير الوضع اللبناني قبل استثمار مفاعيل زيارة نجاد اللبنانية، ان بتأجيل القرار الاتهامي او باشراك ايران في مساعي السلام الجارية على مستوى المنطقة، وبالتالي لا مصلحة موضوعية لايران أن تكون زيارة رئيسها، زيارة عابر سبيل لا تأثير له على توجهات حزب الله، وفاقد لاوراق اللعبة على المستوى السياسي.