بيروت ـ محمد حرفوش
موضوع التغيير الحكومي عاد مجددا إلى دائرة الاهتمام والمتابعة السياسية وسط تسريبات أوردتها بعض وسائل إعلام المعارضة تشير نقلا عن مصادر سورية الى ان العلاقة بين دمشق والرئيس سعد الحريري انتهت وآن الأوان لتغييره.
منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد علّق على هذه التسريبات، لافتا الى ان هذه الحكومة ولدت عبر تفاهم سوري ـ سعودي، وان الظروف والعوامل والاعتبارات التي أفضت الى تشكيل هذه الحكومة بتوازناتها وطبيعة تركيبتها مازالت هي نفسها. وبالتالي اي تغيير حكومي يعني اما الدخول في أزمة وزارية او إعادة تشكيل حكومة جديدة وفق توازنات الحكومة الراهنة نفسها. كما ان انفراط عقد المساكنة الهش وغير الطبيعي بين مكونات حكومة الرئيس الحريري يعني انفراط عقد التفاهم السوري ـ السعودي، وهذا ما يبدو مستبعدا في الوقت الحالي، خصوصا بعد قمة الرياض بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس بشار الأسد.
سعيد، وفي دردشة مع «الأنباء» قال: «ربما يكون هناك تباين في وجهات نظر سورية ـ سعودية حول موضوع المحكمة الدولية، إلا ان هذا التفاهم لايزال قائما، ولا أعتقد ان هناك خوفا حقيقيا على إسقاط الحكومة في لبنان.
ويضيف سعيد: «انني أشك في ان يكون هناك سني لديه القدرة على تحمل أعباء ومسؤولية رئاسة حكومة اذا أُسقطت هذه الحكومة، ورغم تداول بعض الأسماء التي هي أسماء محترمة، فهي لا تستطيع العودة الى بيوتها اذا أخذت على عاتقها ان يتم استبدالها بسعد الحريري».