حزب الله متيقظ للخديعة: لا تعتبر دوائر القرار المعنية في حزب الله مسألة إرجاء القرار الظني ان صحت، وكأنها نهاية المعركة وخاتمة المطاف، فهي تتبنى في هذا الإطار وجهة نظر النائب جنبلاط بأن الإرجاء هو مجرد تأجيل محدود زمنيا للأزمة وليس إنهاء لها.
وبناء عليه، فهي مستمرة في المضي قدما في خطتها الموضوعة بدقة للمواجهة، وكأن شيئا لم يكن، ففي حسبانها أن القرار سيبقى جاهزا للصدور واحتمالات إلغائه ليست واردة عند أولئك الراغبين في إصداره إنفاذا لحسابات متشعبة ومعقدة تتصل أولا وأخيرا بمآل الصراع العربي – الاسرائيلي.
حزب الله شهد نقاشا بين كبار مسؤوليه فيما لو كان ما يحصل نوع من أنواع الخديعة الدولية، فتجري مفاجأة حزب الله بالقرار الظني في لحظة هادئة.
حل سياسي: تقول مصادر عليمة ان النائب وليد جنبلاط اتفق مع الرئيس ميشال سليمان على تمرير الوقت وتأجيل البحث في موضوع شهود الزور من جلسة الى أخرى. وهو يعتبر ان الحل في لبنان سياسي وليس قضائيا ولن يكون الا بالتفاهم مع سورية.
جعجع مرتاح: يتحدث رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية د.سمير جعجع بارتياح عن علاقته بالرئيس سعد الحريري، ويقول ان هذه العلاقة أثبتت انها قطعت كل المراحل الصعبة، وان كل من حاول التفريق بين مكونات 14 آذار وصل الى طريق مسدود لأن ما يجمع هذه القوى أكثر بكثير مما يفرقها.
اتصالات سعودية – إيرانية: بعد تصريحات السفير الايراني في بيروت عن مسعى ايراني سعودي لاعادة الأمور الى مجراها في لبنان، برز أمس لقاء السفيرين السعودي علي عواض العسيري والايراني غضنفر ركن أبادي في السفارة الايرانية شددا خلاله على «ضرورة الوحدة والتضامن بين جميع الأطراف اللبنانيين»، وأبديا استعدادهما للمساعدة على تعزيز الأمن والاستقرار في لبنان. وتزامن اللقاء مع استقبال وزير الخارجية الايرانية منوشهر متكي في طهران، السفير السعودي في ايران محمد بن عباس الكلابي. وأكد متكي ان المشاورات بين طهران والرياض لها نتائج ايجابية على الملفات الاقليمية.