بيروت ـ أحمد منصور
دعا عضو تكتل «التغيير والاصلاح» النائب آلان عون اللبنانيين جميعا بمختلف طوائفهم ومذاهبهم الى تحمل مسؤولياتهم تجاه الاستحقاقات التي تواجه البلاد وعدم التهرب منها، مشددا على ان الفتنة في حال وقعت لن يسلم منها أحد، مشيرا الى أننا معنيون بأي مشكلة أو خلاف يقع بين طائفة وأخرى، مؤكدا ان الفتنة لا تخدم أي طرف، بل الجميع خاسر فيها، لافتا الى عدم المراهنة عليها لأنها مدمرة للجميع.
وشدد عون في حديث لـ «الأنباء» على ضرورة تدارك الجميع لهذه المسألة، وان تكون الارادة والاتفاق بين اللبنانيين وان حصلت بعض التنازلات أو التسويات، فيبقى الاتفاق بين اللبنانيين ورغم «عللة» أفضل بكثير من الذهاب الى الانتحار الجماعي، مشيرا الى ان الاخلال بالاستقرار والسلم الاهلي يضر ويضرب الجميع في مختلف أوجه الحياة والمستقبل، مؤكدا ان المستفيد الاول والاخير من الفتنة والتقاتل اللبناني العدو الاسرائيلي وليس أي طرف لبناني.
وأضاف عون: انني حذر جدا من سير الاوضاع اللبنانية، ولكن اعتقد رغم كل ما يجري ويحدث ليس بالضرورة انه سيصل الى حد الصدام الداخلي، فهناك فرصة كي نتمكن من الوصول الى حلول «على البارد» دون أن نمر بمرحلة «على الساخن»، مبديا خشيته من حصول تطورات قد تعكر وتعقد الامور والاوضاع، آملا أن تحمل المرحلة المقبلة الخير والاستقرار والأمن والطمأنينة للبنان وجميع أبنائه.
وتطرق عون الى موضوع سفر رئيس الحكومة سعد الحريري وعدم انعقاد جلسة مجلس الوزراء التي كانت مخصصة لموضوع شهود الزور فقال: ان أول نتيجة لعدم مواجهة موضوع شهود الزور والهروب الى الامام، أدى الى تعطيل مجلس الوزراء من خلال عدم انعقاده بسبب تأخير عودة الحريري، وهذا يدل على انه ليست هناك من ارادة لمواجهة هذا الامر وطي هذه الصفحة، وهذا أمر خطير، وإذا تطور الموضوع أكثر، فهذا يعني انه في مكان ما بدأت المؤسسات تتعطل، وعندها يصبح الوضع معقدا وكأننا ندفع به لاتجاهات أخرى غير تلك التي تعالج المشاكل داخل المؤسسات، كمعالجتها بطرق اخرى، في الشارع أو غيره من الأمكنة.
أضاف: ان الهروب لعدم عقد جلسة مجلس الوزراء القصد منه كسب الوقت، واما اذا كان القصد منه الوصول الى حل لهذه المشكلة، فهذا جيد، وأما اذا كان من اجل تضييع الوقت، فهذا لن يكون مربحا للبلاد. وأبدى عون خشيته من ان يكون مجلس الوزراء دخل في مرحلة تعطيل كلي من أجل الهروب من عدم مواجهة هذا الاستحقاق، متمنيا ان يكون مخطئا في هذا المجال.
وفي معرض تعليقه على جلسة الحوار قال: لا أدري إذا مازالت قائمة، وهذا يدل على ان هناك مشكلة حقيقية، وهذا الحوار ومن خلال شكله الحالي يجب اعادة النظر فيه، معتبرا انه لم يعد يلبي تطلعات المشاركين فيه، ناهيك عن ان الشعب اللبناني قطع الأمل منه، وبدا الحوار وكأنه طاولة دون جدول.