بيروت ـ خلدون قواص
رد رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة على سيل الاتهامات التي ساقها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في اطلالته المتلفزة امس للحكومة التي ترأسها السنيورة خلال العدوان الاسرائيلي على لبنان في يوليو 2006، فاعتبر السنيورة ان الاتهام لحكومته بأنها ماطلت للموافقة على وقف النار واطالت عمر حرب يوليو 2006 جانب الحقيقة وكانت تعوزه الدقة.
واشار السنيورة، في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي الى، ان الشعب اللبناني وكل المسؤولين العرب والاجانب كانوا يعرفون ان هدف الحكومة الاول كان الوصول الى وقف النار ورفع الحصار، بينما اسرائيل والولايات المتحدة كانتا ترفضان ذلك.
ولفت الى ان صيغة القرار 1701 التي تم التوصل اليها كانت نتيجة لمفاوضات مضنية رفضت فيها الحكومة اللبنانية مشاريع متعددة منها مشروع مقترح لقوة متعددة الجنسيات ولصدور القرار تحت الفصل السابع.
واذ استغرب السنيورة كلام السيد نصرالله الذي يدعو للعجب، سائلا: طالما لديه وثائق ومحاضر بالصوت، فلماذا لا يخرجها للرأي العام. وذكر بيان السنيورة ان كلام السيد نصرالله عن ان الحكومة اللبنانية كانت تماطل لاطالة امد الحرب الاسرائيلية هو بمنزلة كلام يدعو للعجب والاستغراب، كيف وصل السيد نصرالله الى هذا الاستنتاج؟ فهذا كلام لا يمكن لاحد تصديقه وهو بطبيعة الحال لم يكن موفقا ولا دقيقا.
وختم السنيورة قائلا: كلمة اخيرة، ومادام ان السيد نصرالله لديه الوثائق والمستندات الصوتية ومحاضر مجلس الوزراء التي تؤكد كلامه كما قال، فإن من الواجب عليه الافراج عن هذه الوثائق والمحاضر واطلاع الرأي العام عليها.