عرض سياسي: برزت في الافق السياسي خلال الايام القليلة الماضية مؤشرات لعروض أتت من أكثر من جهة ومن بينها الدوحة تنطوي على فكرة تأجيل اصدار القرار الظني مدة أقصاها شهران، على ان تعود عجلة العمل الحكومي الى الدوران.
ومع ان المعارضة لم تبد حماسة لهذه الفكرة، الا ان العرض نفسه اعاد احياء الامل مجددا «بامكان مضي المسعى السوري ـ السعودي قدما» رغم ضيق الوقت.
بادرة جيدة: قالت مصادر فرنسية مطلعة إن ساركوزي رأى في زيارة الحريري الى طهران بادرة جيدة، وأضافت أن الرئيس الفرنسي وجه خلال اللقاء رسالة ثقة وصداقة واضحة ودعما للحريري إذ استقبله بحفاوة حتى انه قال خلال غداء العمل إن المأكولات التي قدمت تولى اختيارها بنفسه.
وقال ساركوزي خلال اللقاء انه استقبل الحريري بصفته رئيسا للحكومة اللبنانية وبصفته صديقا وأنه يعتزم القول للرئيس السوري عندما يستقبله إثر عودته من زيارة الهند (من 4 الى 7 ديسمبر) إن فرنسا تدعم لبنان وانه يساعد هذا البلد على الإبقاء على استقراره. وقال الحريري للرئيس الفرنسي انه ينتظر صدور القرار الاتهامي والاطلاع على مضمونه لتحديد ما ينبغي القيام به.
الحريري وطهران: تشير مصادر في 14 آذار الى ان ما يثار عن توافقات سرية بين الحريري والرئيس الايراني مبالغ فيها ولا تحمل جديدا على ثوابت الموقف الايراني وموقف الحريري المتمسك بالمحكمة الدولية وكل مفاعيلها.
وذكّر جنبلاط أعيان طائفته بأنهم لاموه في البداية على ما قام به لكنهم سيحصدون النتائج الايجابية.
«اليونيفيل» والقرار الظني: قوات «اليونيفيل» العاملة في جنوب لبنان تتخوف جديا من حصول أحداث خطيرة عند الخط الأزرق إثر صدور القرار الظني، قد تؤثر على أمن القوات الدولية، بحسبما يرى سفراء بعض الدول المشاركة فيها، وبالتالي على أمن واستقرار الجنوب ومن ثم لبنان ككل.
وفي ظل الدعوة الداخلية لاتخاذ موقف سريع وحاسم لعدم انفجار الوضع الأمني بعد صدور القرار، تتهيأ قوات «اليونيفيل» في المقابل الى اتباع خطة الطوارئ في حال بروز أي معطيات من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة الجنوبية الحدودية. وقد أجرت ست سفارات غربية، من بينها أربع سفارات لدول مشاركة في قوات اليونيفيل، مناورات واختبارات أمنية لإخلاء أفراد ومواطنين وديبلوماسيين وجنود عبر الحدود بين لبنان وإسرائيل، ما استتبع الكثير من الدراسة، وخاصة أنه يتطلب فتح الحدود بين البلدين العدوين، وهو أمر لن تسمح به قيادة حزب الله.
التعيينات الأمنية: يقول مرجع أمني انه لا تعيينات لمدير جديد للأمن العام ولا استمرار أيضا للواء جزيني بل فراغ في قيادة هذا الجهاز، يرافقه فراغ حتى الآن في عدم تشكيل مجلس قيادة قوى الأمن الداخلي، اضافة الى التحضير لتعيين رئيس أركان جديد للجيش اللبناني وتعيين رئيس جديد لجهاز أمن المطار وغيرهم، وبالتالي فإن كل شيء على صعيد التجهيزات الأمنية يجري وضعه في السلة الآن وعندما يحين الأمر ستصدر سلة كاملة من التعيينات الأمنية والعسكرية.