* رسالة حريرية إلى سورية: كشفت مصادر ديبلوماسية عربية أن القيادة السورية تلقت رسالة من رئيس الحكومة سعد الحريري يؤكد فيها التزامه بكل ما يتم التفاهم عليه بين الجانبين السعودي والسوري، وأن ذلك جاء بمثابة رد على بعض ما تم تداوله مؤخرا، من أن الحريري لا يلتزم بما تطلبه منه الرياض على صعيد التسوية، وأنه قام بتحريض الأميركيين للضغط على المملكة بدلا من الضغط عليه أو على أي جهة لبنانية أخرى.
تضيف المصادر الديبلوماسية العربية أن التقارير الواردة اليها، تشير الى أن الحوار لم يتوقف بين الحريري والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل، وأن الخليل تواصل بعد زيارة الحريري الى طهران وباريس مع الاخير، وأن الخطوط مفتوحة بصورة مستمرة بين الخليل ومدير مكتب رئيس الحكومة نادر الحريري.
* موعد القرار الظني: شخصية سياسية عربية كبيرة افادت امام مرجع سياسي لبناني كبير ان القرار الظني سيصدر في الخامس عشر من الشهر الجاري، ونصحت الشخصية العربية بالعمل من اجل احتواء تداعيات هذا القرار لبنانيا.
* أسئلة من طرف محايد: تعتبر مصادر سياسية محايدة ان الرئيس سعد الحريري، ومعه فريق 14 آذار، لا يستطيع ان يفعل امرا يقول انه سيفعله بعد صدور القرار الظني او الاتهامي وفي متنه اتهامات لاعضاء من حزب الله وربما من جهات اخرى غير لبنانية، فهم أكدوا أكثر من مرة انهم سيدرسون التقرير وسيقررون رفضهم له او قبولهم اياه في ضوء اقتناعهم بالأدلة التي يتضمنها والتي يبرر بها اتهاماته، وهذا قول صحيح من الناحية النظرية، لكنه يطرح من الناحية العملية اسئلة مهمة ابرزها: كيف يستطيع الحريري وحلفاؤه ان يفصلوا في الادلة لمعرفة صحتها من زيفها؟ فهل هم محكمة؟ وهل يكفي ان يصفوا «الاتهامات» بأنها سياسية استنادا الى تفسيرات غير قانونية للأدلة المستندة اليها لكي يرفضوها ومعها التقرير كله؟
* لجان مختصة: سربت مصادر معارضة ان قيادة المعارضة اجتمعت قبل يومين ونسقت جهودها بشكل تام، وعينت لجانا مختصة تحضيرا لمرحلة ما بعد القرار الظني، ووضعت الخطط المناسبة لها.
* سرية كاملة: حزب الله يتصرف على أن القرار الاتهامي قد صدر فعلا، وأن مسرحه قد أعد تماما لقياس ردود الفعل عليه، والتوقعات التي سيفضي إليها، على نحو مماثل، جهز حزب الله، هو الآخر، المسرح المضاد لمواجهة القرار الاتهامي، ومن خلاله المحكمة الدولية.
وهناك من يقول ان حزب الله حدد بالفعل خياراته في مواجهة القرار الاتهامي، وباتت هذه في عهدة مجلس الشورى فيه الذي يرأسه الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله، وأن هذه الخيارات محاطة بسرية كاملة.
* فيلتمان والمسعى السوري ـ السعودي: تقول مصادر قريبة من المعارضة ان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان وادارته يضغطان بكل ما لديهما من أوراق من أجل تعطيل المسعى السعودي ـ السوري، فالأميركي يقول للذين يطالبونه بتسهيل التسوية لأزمة المحكمة ان أي تسوية قبل صدور القرار الظني ستشكل ليس فقط انتصارا لحزب الله بل أيضا لسورية وايران، ولذلك يعتقد فيلتمان انه بعد صدور القرار الظني يمكن البحث عن تسويات وبالتالي الحصول على تنازلات من حزب الله وحلفائه، وان التفاوض سيصبح أسهل مع دمشق وطهران بعد صدور القرار.
وتقول مصادر في المعارضة ان لديها معلومات تشير الى اتصالات هاتفية أجراها فيلتمان بعدد من الشخصيات البارزة في قوى 14 آذار حضها فيها على عدم التراجع عن الاصرار على القرار الظني كي لا يشوش ذلك على انجازه.
* عبود زار طهران: في الوقت الذي غادر فيه الرئيس الحريري طهران متوجها الى باريس في زيارة رسمية بعدما أمضى ثلاثة أيام في ايران، وصل وزير السياحة فادي عبود الى طهران على رأس وفد من الوزارة في زيارة رسمية يلتقي فيها المسؤولين الايرانيين ويبحث معهم سبل التعاون في المجال السياحي وتعزيز التعاون بين البلدين، بعدما طالب المسؤولون الايرانيون السلطات اللبنانية بإلغاء تأشيرة الدخول الى لبنان لأن ذلك يسهل زيارة مليون سائح ايراني ورجال أعمال لبنان.
وعندما سئل عبود عن سبب عدم انضمامه الى الوفد الوزاري الذي رافق الحريري الى ايران، أجاب: «ان الابحاث التي سيجريها تختلف عن أجندة الوفد وان الرئيس الحريري لم يعرض عليه الانضمام الى الوفد».
* عون يعتزم القيام بجولة على دول الاغتراب: يعتزم العماد ميشال عون القيام بجولة تشمل عددا من دول الاغتراب للقاء أبناء الجاليات اللبنانية المنتشرة فيها، وتجري الدوائر المختصة في «التيار الوطني الحر» اتصالات لتحضير برنامج زيارة عون بالتنسيق مع ممثلي التيار في هذه الدول.
ولم يتم تحديد موعد نهائي لبدء جولة عون نظرا لعدم وضوح الموقف السياسي الداخلي قبيل صدور القرار الظني والحاجة للبقاء في لبنان في هذه الفترة لمواجهة تداعيات هذا القرار، الا ان الاتصالات التحضيرية ستبقى قائمة الى ان يتم تحديد الساعة صفر للجولة التي ستشمل أستراليا والمكسيك والبرازيل والأرجنتين وفنزويلا وغيرها من دول الانتشار اللبناني، والتوقيت لبدء زيارات عون هو موعد صدور القرار الظني.