بيروت ـ أحمد منصور
اعرب النائب ايلي ماروني عن عدم ارتياحه لمسار التطورات والمستجدات على الساحة السياسية الداخلية، معتبرا اننا بحاجة الى اعجوبة حيث وصلنا الى حائط مسدود اليوم ولا يجوز ان يستمر الوضع بهذا الامر.
وقال ماروني في تصريح لـ «الأنباء» في معرض تعليقه على المساعي العربية لانقاذ الوضع في لبنان: كلنا نتذكر القمة العربية التي عقدت في قصر بعبدا منذ مدة والتي جمعت خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس السوري بشار الاسد ورئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، واننا نتذكر ما صدر عنها من بيان انشائي دعا اللبنانيين الى عدم اللجوء الى العنف ونبذ الخلافات.
واضاف: كنا نأمل ان يكون الحل لبنانيا بدل التكاسل والكسل الذي يضرب القيادات اللبنانية التي باتت تعتمد كليا على التدخلات الخارجية لانقاذها من حالات تعيشها، ومن الانقسام والتفتت، واننا نشكر المبادرات التي تحل مكان اللبنانيين لانقاذ لبنان، لكنني لا اتوقع خيرا ولا جديدا في هذه المبادرات.
واكد ماروني ضرورة ان تعقد طاولة حوار لبنانية ـ لبنانية لبحث كل المواضيع بدل حصرها في موضوع موحد، الا وهو الاستراتيجية الدفاعية، مشيرا الى ان الاستراتيجية سبق لحزب الله ان اعلن ان موضوع السلاح خط احمر ولا يجوز المس به، واشار الى انه يجب الاعتماد على انفسنا ونجتمع كلبنانيين لنجد الحل على الرغم من الحائط المسدود امامنا.
وحول موضوع عدم انعقاد مجلس الوزراء وتعطيل المؤسسات، قال ماروني: من الواضح جدا من يريد ان يعطل المؤسسات، بدءا بمجلس الوزراء، ومن اعلن ان المجلس لن ينعقد الا اذا تحققت الشروط، وبالتالي كلنا يتذكر عندما اعلن العماد ميشال عون وفريق 8 آذار انه لن تكون هناك من جلسات لمجلس الوزراء الا اذا كان البند الرئيسي احالة ملف شهود الزور الى المجلس العدلي، لذا فمن هنا يبدو من يعطل مجلس الوزراء.
واضاف ماروني: واما في موضوع طاولة الحوار، فكلنا يعلم من تغيب عن جلسة الحوار الاخيرة ومن ثم عاد رئيس الجمهورية ميشال سليمان واجتمع مع اقطاب طاولة الحوار بصورة منفردة.
واما بالعودة الى مجلس النواب، فالدعوة الى اي جلسة هي بيد رئيس المجلس نبيه بري، فمن هنا واضح جدا من يضع الشروط ويفرض ويعتقل المؤسسات الدستورية بانتظار تحقيق شروطه حتى يمكن الافراج عن الامور التي تخص المواطنين، مشيرا الى ان ما اعلنته قوى 8 آذار مرات عدة انه من ضمن الامور المتداولة والمطروحة انه في حال لم تتحقق مطالبهم قد يصلون الى الاعتكاف عن العمل الحكومي او الاستقالة بهدف شل الحكومة وضربها واسقاطها.
واكد ماروني ان قوى 8 آذار هي التي تعطل بدءا من مجلس الوزراء وصولا الى طاولة الحوار، مشيرا الى ان الرئيس بري شارك في جلسة الحوار الاخيرة بينما الآخرون هم الذين يعترضون ويعطلون.