إفراغ القرار من محتواه: تقول مصادر ان حزب الله استطاع من خلال الدفاع الاستباقي في وجه القرار الاتهامي، ان يحفر عميقا في هذا القرار ويفرغه من محتواه، وبالتالي لم يعد عابئا بصدوره، اذ بات لا يأخذ من مساحة اهتمام حزب الله سوى القليل، الذي يطلق من خلاله صرخة في اتجاه الرئيس سعد الحريري لعله يؤدي دورا مطلوبا ان يؤديه من موقعه كرئيس للحكومة مسؤول عن كل لبنان ومعني بأمنه واستقراره السياسي.
ولعل الرئيس الحريري الوحيد القادر على ان يفعل شيئا حاسما اليوم قبل الغد، وأضعف الايمان مبادرته الى موقف كبير «لأجل لبنان»، يحول دون توظيف القرار الاتهامي في الفتنة الداخلية، ولذلك فإن الحريري بلا شك أمام الامتحان الحاسم.
50 لقاء تشاوريا سبقت جلسة الحكومة: قالت مصادر سياسية في بيروت ان جلسة يوم الأربعاء الحكومية جرى بشأنها أكثر من 50 لقاء تشاوري خلال 4 أيام. وقالت هذه المصادر ان هناك جهات عربية ضغطت من أجل اخراج جلسات الحكومة من عقال منع عقدها، وانها مصرة على عقد جلسات الحكومة ولو بالشكل. وأبلغت هذه الجهات العربية مراجع لبنانية تقف على رأس مواقع دستورية انه من الخطأ الكبير تعطيل الدولة في لبنان، وان هذا الأمر سيكون له نتائج خطرة وردود فعل دولية حاسمة.
مصالحة البزري سعد: بعد فتور طويل في العلاقة بدأ قبل الانتخابات البلدية الأخيرة وتكرس خلالها، عقد لقاء مصالحة بين النائب السابق أسامة سعد ورئيس البلدية السابق عبدالرحمن البزري، وصدرت خلال هذا اللقاء مواقف متقاطعة حول رفض المحكمة الدولية. ويمكن ادراج هذا التطور السياسي الذي يأتي بعد توتر ملحوظ في العلاقة بين سعد والنائبة بهية الحريري في اطار خطة المعارضة بقيادة حزب الله لتجميع قواها وحلفائها خصوصا في المناطق السنية.
المعارضة تعقد اجتماعات أسبوعية: بعــد ان أثيـــرت مسألة غياب التنسيق والتعاون بين شخصيات وأحزاب قوى المعارضة في عكار وتفككها وخلافاتها، بادرت هـــذه القـــوى وبعد طول غياب الى عقد اجتماعات أسبوعية بلــغت حتى الآن اجتماعين، ولوحظ مشاركة قوى للمرة الأولى في هذه اللقاءات مثل حزب التحرر العربي (تيار الرئيس عمر كرامي)، اضافة الى «المرابطون» والمؤتمر الشعبي اللبناني، عدا الأحزاب الرئيسية المعارضة.