بيروت ـ ناجي يونس
يقول مصدر نيابي لبناني متابع للتطورات ان الحوار السوري ـ السعودي وفر أمورا ذات شأن للبنان، فقد ضبط الخطاب السياسي لكلا الفريقين فبات تحت سقف محدد، وحال دون وقوع الفتنة ولم تنزلق الاوضاع ولم ينهر الواقع السياسي والحكومي ولم يحدث الاخطر الذي خشي منه الكثيرون.
ويضيف: لقد تبلغ حزب الله من الجميع حتى من الروس انه يستحيل عليه الذهاب الى النهاية وتنفيذ تهديده، اذ ان أي حدث أمني في لبنان سيرتد على المنطقة بالتالي فإن الدول لن تسمح بأي انزلاقة خطيرة من هذا القبيل، مما يفسر هدوء خطاب السيد نصرالله وحزب الله بشكل لافت طيلة أشهر عدة.
وهناك اليوم شبه قناعة أو تأكيد انه لا خوف من وقوع عمل أمني كبير في لبنان وهو ما ينسحب على المعادلة الراهنة وفي الافق الملموس ومن ضمن المعطيات السائدة على الموجة المتوسطة، الا ان ما يصح اليوم قد لا يصح غدا اذا ما طرأت تبدلات على الحياة السياسية والواقع الداخلي اللبناني.
وأكد المصدر النيابي لـ «الأنباء» ان الحوار السوري ـ السعودي يتعامل مع مجموعة أفكار وأفكار مضادة ولم يحقق أي تسوية حتى اليوم، وخشية الجميع من تدهور الاوضاع يدفع بهم الى التمسك بهذا المسار لئلا يخرج الواقع اللبناني عن السيطرة، اذ لا بديل من هذا القبيل، وهناك خوف مما قد يحمله الفراغ على أكثر من صعيد.لكن المصدر النيابي شدد على القول ان الرئيس الحريري والسيد نصرالله يرغبان بجد في الاتفاق ووضع حل للمأزق القائم، إلا ان كلا منهما لا يستطيع أن يعطي الآخر ما يطلب منه وهو ما يسهم بقوة في إيصال الحوار الى أفق مسدود. ومع ذلك يبقى الحوار خيارا وحيدا.