بيروت ـ أحمد منصور
أكد عضو «لبنان أولا» النائب عقاب صقر انه ليس هناك من أجواء توحي بالإيجابية في لبنان لأن هناك تحركات على الأرض يقوم بها عناصر من حزب الله وقوى 8 آذار من خلال قطّاع الطرق، مشيرا الى ان هذا التحرك له انعكاسات سلبية ويعطل كل الجهود ويخلق مناخات توتر، معتبرا ان هذا يدل على وجود ذهنية خارج الدولة والمؤسسات، ذهنية العصابات والميليشياوية في التعاطي مع الناس، مشددا على ان هذه الذهنية لا تبشر بالخير ولا تمهّد الى اتفاقات لأنه لا يمكن ان يحصل اتفاق تحت النار. وقال صقر في تصريح لـ «الأنباء»: «نحن مازلنا نؤمن بالمسعى العربي، وتحديدا السعودي – السوري وما يتضمنه من أفكار على الرغم من الموقف السعودي في سحب يده بسبب يأسه من أداء قوى الثامن من آذار التي أبلغت الوسيط السوري انها لن تلتزم بالمضمون الذي اتفق عليه مسبقا. واضاف: «ان قوى 8 آذار يتحضرون للنزول الى الشارع، ولكن الشارع ليس بسيطا، فمن يفكر في النزول الى الشارع وانه «سدح مدح له»، فهو مخطئ في حساباته الداخلية، ومخطئ في تقديراته للخطة الإقليمية الدولية، ومخطئ في اختصاره للمشهد السياسي، فما حصل في شوارع بيروت وضواحيها لم يكن تحركا حزبيا ولا مؤسساتيا، ولا طائفيا شيعيا، ولا يعبر عن وجهة الطائفة الشيعية، فهذا التحرك يعبر عن العصابات التي نزلت الى الشارع، وهذه العصابات ليست لها هوية شيعية ولا هوية مؤسساتية ولا هوية حزبية حضارية، انما هويتها هي قطّاع الطرق، نقطة على السطر وحول من المسؤول في ضبط الوضع لمنع انفلاته، قال صفر: «ان الدولة اللبنانية بكل مؤسساتها معنية بضبط الوضع، وكل الأطراف السياسية تتحمّل مسؤولياتها، وإذا كان هناك من طرف يريد ان يمارس الجنون الأمني والسياسي والعسكري، فسيتحمل مسؤولياته تجاه الرأي العام واللبنانيين، ونحن سنسعى جاهدين لمنع الفتنة، ولكن سؤالنا البسيط، اسرائيل تريد الفتنة والبعض ينزل ويمارسها بيديه، فلماذا يطبق البعض ما تريده اسرائيل ويدّعي انه يريد مواجهة اسرائيل؟ وفي موضوع تأجيل الاستشارات اللبنانية لتسمية رئيس الحكومة، قال صقر: «ليس المهم تأجيل الاستشارات، فرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان رأى انها يجب ان تتأجل لأن الأمور تعقدت، فالرئيس في موقع لا يحسد عليه، ولكن المهم في الموضوع ان يكون هناك فهم لحساسية اللحظة وان نقرأ جيدا موقف وزير خارجية المملكة العربية السعودية سعود الفيصل، وعلى حزب الله ان يقرأه جيدا، وان يرى ماذا يجري من متغيرات، في ظل الشحن والضخ الاسرائيلي، وألا نقع في الفخ، لأننا نخاف ان يكون حزب الله يسير بكلتا قدميه الى فخ يحفر له، أو يساعد في حفره لنفسه».