داود رمال
مع تواصل المشاورات التي يجريها الرئيس المكلف نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة العتيدة، فإن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان يتابع بدقة التطورات الجارية على صعيد المنطقة ويتواصل مع المعنيين للحد من تأثيراتها على لبنان لاسيما اقتصاديا وأمنيا.
وإذ ترفض مصادر قصر بعبدا التعليق على كل ما يسرب حول موقف رئيس الجمهورية من الطروحات الوزارية، تؤكد هذه المصادر «حرص سليمان على إمرار هذه المرحلة الدقيقة والصعبة من تاريخ المنطقة وفي جلها لبنان عبر الحفاظ على الوحدة الوطنية والتوافق الداخلي، وعبر الاحتكام الى الدستور وروح الميثاق الوطني، والانتظام مجددا في آلية الحوار الوطني الداخلي كسبيل للوصول الى قواسم مشتركة بين المكونات السياسية اللبنانية».
وتوضح المصادر ان «لدى رئيس الجمهورية الاهتمام والحرص الكبير على ضرورة تشكيل حكومة جديدة تؤمن المشاركة الأوسع الممكنة للأطراف السياسيين وتتمتع بالقدرة على التعاطي الجدي مع الاستحقاقات الداخلية والخارجية وفي مقدمتها حماية الاستقرار والحفاظ على السلم الأهلي وانتظام عمل المؤسسات وسد كل المنافذ التي من شأنها ان تضع لبنان في دائرة الخطر».
وتشدد المصادر على «أهمية ان يرتبط تشكيل الحكومة بتوجهات تتصل بألا تكون حكومة استفزازية لطرف من الأطراف، وان تضم كفاءات وخبرات وأصحاب الاختصاص بحيث تتقدم هذه العوامل على البعد السياسي في اختيار الأشخاص فلا خير من اختيار حزبيين، لكن يجب ان يتمتعوا بالقدرات الكافية لشغل المنصب الوزاري ومتطلباته».