ترمي قوى 14 آذار اليوم الكرة في ملعب رئيس الجمهورية ميشال سليمان بعد فشل مفاوضاتها مع الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة نجيب ميقاتي، وتنتظر منه خلال أيام تكرار تجربة عام 2009 حين رفض التوقيع على تشكيلة رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري باعتبار انها «لا تحظى بتوافق جميع القوى اللبنانية». وحينها نقل عن الرئيس سليمان انه «لن يتصرف على انه ملزم بتوقيع مشروع المرسوم الذي أعده الرئيس المكلف وسلمه إياه، بل سيتعامل معه على انه مسودة مشروع تشكيلة حكومية، يحتاج الى نقاش مع بقية القوى في البلاد لتحويله الى حقيقة». ولكن مصادر في الأكثرية الجديدة تعتبر انه «في عام 2009 رفض الرئيس سليمان توقيع مرسوم الحكومة، لأنه كانت هناك طائفة مستثناة من الحكم وأخرى ممثلة تمثيلا هزيلا، أما اليوم فكل الطوائف ستكون ممثلة في أفضل تمثيل وخاصة الطائفة السنية، اذ كنا حريصين على الإتيان بشخصيات سنية لديها حيثيتها الشعبية والمناطقية وهي سليلة عائلات عريقة في التاريخ اللبناني كعائلات الصلح وكرامي وميقاتي والصفدي وغيرها». وتؤكد المصادر على ان التشكيلة الحكومية التي سيحملها الرئيس ميقاتي الى قصر بعبدا لن تكون منقوصة التمثيل أو غير ميثاقية، بل دستورية وميثاقية 100%، لافتة الى ان سليمان لن يكون محرجا في التعاطي معها خاصة انه مطلع تماما على أجواء التحضير للولادة الحكومية.