بيروت ـ عمر حبنجر
لا جديد مفيدا على صعيد تشكيل الحكومة في لبنان، الرئيس نجيب ميقاتي مشغول بتدوير الزوايا وترضية الخواطر، بينما رئيس حكومة تصريف الاعمال، العائد من الرياض بنبرة عالية، يصرف الوقت بشحذ الهمم الشعبية، للحشد الجماهيري المنتظر في ذكرى 14 آذار يوم الاحد.وانطلاقا من هذه الذكرى، مرورا بانتظار صدور القرار الاتهامي وصولا الى الحصص وتناتش الحقائب الوزارية داخل البيت الواحد كلها عوامل تؤخر ولادة الحكومة العتيدة، اضافة الى تمسك رئيس الجمهورية ميشال سليمان بالتشكيل ورفضه التنازل عن موقعه التوافقي، بينما يصر العماد ميشال عون على الا تكون في عهدة الرئيس اي حقائب وزارية وتحديدا الداخلية، ومن دون ان يوفر الرئيس نبيه بري من انتقاداته في معرض رده على سؤال باشارته الى «ان الذين يقولون لاحق له بالمطالبة بوزارة الخارجية هم قليلو الحياء».
وفيما تابع حزب الله استهدافه للمحكمة الدولية قال عون انه يرفع رأسه بسلاح المقاومة، متسائلا في مؤتمر صحافي هل تخرب الدنيا اذا لم يكن السنة الاوائل في الدولة؟ ما دفع تيار المستقبل الى القول: ان العماد عون يتحدث بخلفية مشغلية. وكرد ضمني على النائب المستقبلي غازي يوسف في مؤتمره الصحافي الذي عرض فيه وثائق حول تحويلات مالية اجراها العماد عون يوم كان رئيسا للحكومة العسكرية، قال عون «كل من لديه وثيقة فليرنا اياها، لا ان يطلع كعاهرة في السوق على التلفزيونات، وقال: نحن قابضون على زلاعيمهم وسندخلهم خلف القضبان». واضاف: ثلاثة ارباع النواب عليهم الاستقالة بعد وثائق ويكيليكس.
عيب هذا الكلام عن سلاح المقاومة
واضاف: عيب هذا الكلام عن سلاح المقاومة وعن الشهداء الذين سقطوا بهذا الاسلوب الفاحش متحدثا عن تدرج نحو الانحطاط في كل الخطابات السياسية لانها تمس بالثوابت الوطنية والعيش المشترك والاحترام المتبادل بين الطوائف.
وردا على اتهامه بعرقلة تشكيل الحكومة قال: اعطوني دليلا على هذا والفقرة ليست عندي، ولن اعطي ميقاتي اسماء ليستحي بها او ليفخر بها، انما لا مانع لدي ان يأخذ وقته بالتشكيل.
الحريري يرد على بري
الرئيس سعد الحريري وامام وفود شعبية في بيت الوسط، اكد أن لا تراجع عن الاجماع الوطني حول المحكمة، مؤيدا معادلة الجيش والشعب والمقاومة، ولكن تحت سقف الدولة.
كلام الحريري هذا جاء ردا على رئيس مجلس النواب نبيه بري، حول هذه المعادلةحيث رأى فيه ان فريق 14 آذار تخلى عن معادلة الجيش والشعب والمقاومة.
ووصف تصوير الحملة على السلاح بأنها ضد الطائفة الشيعية بأنها اكذوبة بامتياز.
وقال الحريري ان هناك من يريد لهذه المعادلة ان تعلوا فوق سقف الدولة، ونحن مع هذه المعادلة اذا كانت تحت سقف الدولة، ولن نكون معها اذا افترض البعض ان الجيش والشعب والدولة ادوات في اي سلاح.
ورأى الحريري ان الطائفة الشيعية هي اول المتضررين من هيمنة السلاح، وان العمل الجاري لعسكرة هذه الطائفة الاساسية في حياة لبنان يسيء اليها والى دورها الديموقراطي في لبنان.
جعجع: حزب الله مربك
أما رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، فقد اعتبر في حديث «لإخبارية المستقبل» ان حزب الله مربك، وان قرار سلاحه الاستراتيجي في سورية وايران، مؤكدا انه لا أمل بعودة مساعي الـ «س.س»، أي السعودية ـ السورية.
واعتبر جعجع ان السلاح غير الشرعي خطر على لبنان.
وتحدث جعجع عن مفاجآت كثيرة في مهرجان 14 آذار يوم الاحد، لم يفصح عنها، وربما كانت على صعيد المشاركة وقال جعجع: لقد وصلنا الى قناعة بأننا لا نستطيع التقدم على أي جبهة من جبهات بناء الدولة، وفي وضع متمثل بوجود جيش الى جانب الجيش اللبناني.
وأضاف: هذا السلاح يفيد حزب الله بالذات، لكنه يكشف لبنان، شئنا أم أبينا.
وبالعودة الى موضوع تشكيل الحكومة، قال خلدون الشريف الشخصية المقربة من الرئيس ميقاتي، ان الاخير يريد تشكيل حكومة تريحه ويوافق عليها الرئيس سليمان، وتحصل على ثقة المجلس وافتخار اللبنانيين.
على أن الشريف تحدث عن تيارين في وجهات النظر بين الرئيس ميشال سليمان وبين العماد ميشال عون، وان الرئيس ميقاتي يعمل على تدوير الزوايا بينهما.