٭ ميقاتي وحزب الله بانتظار التطورات الإقليمية: ثمة من يرى ان حزب الله والرئيس ميقاتي لا يريدان تأليف الحكومة وهما يفضلان انتظار التطورات الإقليمية، كل لأسبابه: الحزب لا يريد الضغط على عون وإغضابه، وليس متضايقا من غياب حكومة لأنه يمارس نفوذه على الأرض وفي الدولة وعلى مؤسساتها بحكومة ومن دونها. وهو ما يؤشر إليه خصوم الحزب بالقول إن عينه على ما يجري في سورية ولا يستعجل ملء الفراغ الحكومي لأن المشاكل التي تنجم عنه توزع المسؤولية في النتائج على الجميع بما فيها قوى 14 آذار وحكومة تصريف الأعمال، كما حصل من نزاع في وزارة الاتصالات بين الوزير شربل نحاس وقوى الأمن الداخلي... أما ميقاتي فهو لا يمانع في تأخير التأليف لعل القرار الاتهامي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري يصدر قبل التأليف، فلا يضطر الى التعاطي معه كرئيس حكومة يضطره تحالفه مع الحزب وقوى 8 آذار الى الامتناع عن اتخاذ الإجراءات التي يتطلبها صدوره من لبنان وقد يدخله ذلك في مواجهة مع المجتمع الدولي لا يريدها، فضلا عن الجمهور السني... وهو ما يؤشر إليه منتقدو ميقاتي حتى في الأكثرية الجديدة بالقول إنه يخضع لضغوط خارجية.
٭ وضع دقيق: يرى مصدر في حزب الله ان «الرئيس المكلف في وضع دقيق يصعب معه التقدم الى الأمام في مسار التأليف. فهو يتجنب إثارة حفيظة فرنسا وتركيا وقطر عبر تشكيل حكومة الأكثرية الجديدة أو «اللون الواحد»، كما يحاذر إغضاب الرئيس الاسد بمجاراته مطالب داعميه ومن فوقهم، لذلك يحاول في الوقت الضائع تنمية قاعدته الشعبية وموقعه داخل طائفته، وان على حسابنا لكن صحتين على قلبه».
في هذا الإطار، ترى مصادر مراقبة ان الرئيس ميقاتي على الرغم من عدم تشكيله الحكومة حقق خلال أربعة أشهر من تاريخ تكليفه مجموعة مكتسبات أبرزها انه بات ينظر اليه من بيت الوسط ومدينته طرابلس انه صمد في وجه حلفائه الجدد ولم يستجب لشروطهم، ولم تعد بيانات المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى موجهة ضده بل ضد من يعرقل الرئيس المكلف السني، كما ان حملة 14 آذار عليه خفت وتركزت على العماد ميشال عون المعرقل لتأليف الحكومة.
٭ قلة ثقة: تؤكد مصادر مطلعة ان المشكلة الرئيسية تبرز في قلة الثقة بين أطراف التأليف وتحديدا بين عون وميقاتي. وتوضح ان قلة الثقة هذه تؤدي الى اعتماد الطرفين مبدأ المطالب التصاعدية أو نظام المراحل، وكلما تنتهي مرحلة أو مطلب يصار الى طرح المطلب الثاني أو الانتقال الى المرحلة التي تلي وهكذا دواليك، أي ان العقد الحالية تعود الى عدم تقديم الطرفين كل مطالبهما دفعة واحدة منذ البداية. وهكذا فإنه بعد انتهاء مرحلة الحقائب جاءت مرحلة الأسماء حيث ينتظر الرئيس ميقاتي لائحة بأسماء وزراء تكتل الاصلاح والتغيير لإسقاطها على الحقائب.
٭ عودة الاتصالات: عادت العلاقات الى سابق عهدها بين بعض أعضاء الأمانة العامة لقوى 14 آذار والنائب وليد جنبلاط، بعدما انقطعت آليا منذ سقوط حكومة الحريري. كما عادت الاتصالات بين جنبلاط ونواب الجبل من أعضاء اللقاء الديموقراطي الذين ظلوا خارج جبهة النضال الوطني.
٭ مجموعات أصولية: تحدثت معلومات عن رصد دقيق لحضور مجموعات أصولية في ساحل الشوف، لاسيما بين منطقة سبلين الساحلية ومدخل صيدا، وان تحركات تجري من حين الى آخر تثير الريبة والشكوك، وبعضها يتم من خلال بساتين متصلة في المنطقة وتشرف على الأوتوستراد الرئيسي.