- نائب مستقبلي: نعمل للوصول إلى مرشح تسوية
- الوزير حكيم: أمين الجميل يتمتع بمواصفات الرجل الأفضل
بيروت ـ عمر حبنجر
اخترق لقاء الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس اللقاء النيابي الديموقراطي وليد جنبلاط، الجمود السياسي المخيم على لبنان منذ الدخول في عطلة عيد الفطر.
واللقاء الذي انعقد في الضاحية الجنوبية بحضور مسؤول الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا، هو الأول بين الرجلين منذ نحو 3 سنوات.
وحمل جنبلاط معه هدية لنصرالله هي عبارة عن كتاب لجيمس بار عن تقسيم المنطقة.
وأكد الطرفان على ضرورة تمثيل الاستقرار الداخلي، وتفعيل العمل الحكومي وتنشيطه والإسراع بضرورة انتخاب رئيس للجمهورية من أجل إنهاء حال الشغور القائم.
كما بحث في الوضع الأمني في لبنان وجرى التوافق على ضرورة رفع مستويات التنسيق بين الأجهزة الأمنية.
قناة «المنار» قالت: ان اللقاء كان إيجابيا جدا، وان جنبلاط حضر وحده على غير العادة وبدا مرتاحا جدا، وأبلغها قوله: فلسطين تجمعنا.
جنبلاط، وحول ما اذا كان طلب من نصرالله وقف دعم العماد عون لرئاسة الجمهورية، أجاب: لم أطلب شيئا في هذا الخصوص وقال لصحيفة «السفير»: أحببت لقاء نصرالله للحديث عن غزة لمعرفة تقييمه للموضوع خصوصا ان فلسطين هي الأساس الجامع للأمة العربية والإسلامية، وخلصنا الى استنتاج مشترك يفيد بأن حركة حماس وغزة ستكونان منتصرتان.
وتطرق البحث الى «الظاهرة الداعشية» وفق تعبير جنبلاط الذي قال: عندما نرى تهجير المسيحيين من الموصل بالاضافة الى احراق الأضرحة ومنها ضريح النبي يونس نتذكر هجوم المغول وإحراقهم بغداد، وان داعش هي خطر على الجميع ويجب التنبه منها في لبنان.
وكان جنبلاط زار الضاحية الجنوبية الاسبوع الماضي، حيث قدم التعازي للمعاون السياسي للسيد حسن نصرالله، الحاج حسين خليل على وفاة والدته.
اما آخر لقاء كان بينه وبين نصرالله، ففي مناسبة تشكيل حكومة ميقاتي قبل 3 سنوات.
نصرالله تلقى اتصالا من وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ناقشا خلاله آخر المستجدات في غزة، وأشكال الدعم المطلوب لوقف العدوان عليها وفك الحصار عنها.
والتقى مساعد وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان.
رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع رأى انه لا واقع سياسيا للقاء نصرالله ـ جنبلاط، مشيرا الى انه يصب في نطاق تأكيد العلاقات القائمة بينهما، أو الأحرى تظهير الإيجابيات فيها.
ونفى جعجع في تصريح له امس، حصول اي تطور في موضوع رئاسة الجمهورية، ولاحظ ان الفريق الآخر من 8 آذار لم يصدر ـ وياللأسف ـ أي إشارة الى استعداده للحديث عن مرشح غير مرشحه العماد ميشال عون، فيما الأخير مازال متمسكا بموقفه ولا يقبل بغيره.
وكشف جعجع انه برز تفكير في الاسبوعين الماضيين في قوى 14 آذار في جدوى اقتراح اسماء، لكنه ثبت له ان الباب موصد والفريق الآخر غير جاهز للحديث عن الموضوع، نافيا الحديث عن انتقال فريق 14 آذار الى الخطة «ب»، ليس لأنها لا تريد ذلك بل لأن الفريق الآخر مازال على موقفه.
عضو كتلة المستقبل النائب جان أوغاسبيان قال ان اللقاء بين السيد نصرالله والنائب وليد جنبلاط يؤكد ان الحراك على مستوى تيار المستقبل مع الرئيس فؤاد السنيورة ونادر الحريري له علاقة بإيجاد مخرج للأزمة الرئاسية.
وقال ان نقاشا جديدا يدور داخل 14 آذار لطرح أسماء غير د.سمير جعجع اذا أمنت هذه الأسماء أصواتا إضافية.
وإذا لم يتوافر ذلك لقوى 14 آذار فسنعمل للوصول الى مرشح تسوية كما قال أوغاسبيان في تصريح إذاعي صباح امس.
بدوره، النائب غازي العريضي اكد لإذاعة صوت لبنان ان لقاء نصرالله جنبلاط محاولة جديدة من قبل الأخير لتأكيد التواصل والخطوط المفتوحة في كل الاتجاهات ومع كل القوى والتركيز على أولوية وضرورة انتخاب رئيس الجمهورية، ما يؤدي الى تشكيل حكومة جديدة وانتخاب مجلس نواب جديد، على قاعدة تثبت الأمن والاستقرار في البلد، وضم العريضي صوته الى صوت البطريرك بشارة الراعي لجهة دعوة الجميع الى المشاركة في انتخاب رئيس للجمهورية.
مصادر سياسية مستقلة أشارت لـ «الأنباء» الى ان لقاء جنبلاط ـ نصرالله جزء من حراك رئيس اللقاء الوطني النيابي على صعيد التسوية الرئاسية.
وأعادت هذا التحرك الى زيارته باريس ولقائه الرئيس أولاند والرئيس سعد الحريري، ثم لقائه قائد الجيش العماد جان قهوجي مؤخرا مع تركيزه على رئيس تسوية لا من 8 آذار ولا من 14 آذار.
وردا على سؤال قالت المصادر: لا شك ان الرئيس الحريري في أجواء لقاء جنبلاط بنصرالله..
الوزير آلان حكيم (كتائب) قال من جهته ان الرئيس أمين الجميل هو مرشح حزب الكتائب، وهو يتمتع بكل الصفات التي تجعل منه الرجل الأفضل لهذه المرحلة.
الرئيس ميشال سليمان وردا على سؤال افتراضي لصحيفة «النهار» حول ما اذا كان يوافق اذا ما عرض عليه تعديل الدستور لإعادة انتخابه لولاية جديدة، أجاب: عندما يعدل الدستور ويصبح من حقي ان أترشح أنظر حينها اذا كانت لدي أكثرية عددية بين النواب، واذا كانت الأكثرية معي فلم لا؟ المهم ان يكون هناك مرشحون ضدي، بمعنى ألا تكون العملية عملية تمديد، نعم حينها أقبل بذلك، ولكن كما أنا 24 قيراطا، بالمواقف التي اتخذتها وأتمسك بها، لتكون نقاطا في خطاب القسم، وأنا أطلب الآن ان ترد هذه المواقف في خطاب قسم أي رئيس جديد سيأتي، لكن أصلا اذا كان هناك مرشحون آخرون فمن المؤكد انهم لن يعيدوا انتخابي.
وقال سليمان ردا على سؤال ان حزب الله لم يستشر أحدا حين ذهب الى سورية، وبالتالي هو من كسر معادلة الشعب والجيش والمقاومة، بتفرده بالذهاب الى سورية دون مراجعة الضلعين الثانيين في المعادلة، باعتبار انه حين نكون 3 وأقوم بعمل منفرد وحدي، فمن الطبيعي ألا نعود في معادلة ثلاثية، لقد تجاهل الحزب رئيس الدولة والحكومة اللذين يمثلان الشعب والجيش، ولنرى ما اذا كان الجيش يستطيع تحمل انعكاسات هذا التدخل.
وحين طالبوني بالتخلي عن إعلان بعبدا كي لا يفشل البيان الوزاري وافقت بشرط التخلي عن «المعادلات الخشبية» التي تعوق صدور البيان، ولا مشكلة في عدم إدراج الإعلان في البيان الوزاري لأن الإعلان صار وثيقة دولية.