٭ العقلنة السياسية:
لم تهلل أوساط حزب الله وقوى 8 آذار عموما لعودة الرئيس سعد الحريري، لكنها توقفت مليا أمام الكلام الذي أدلى به الحريري في اللقاء الذي جمعه برئيس مجلس النواب نبيه بري وعبر فيه عن رغبته في الانفتاح وأنه لم يعد الى بيروت ليفتح جبهات مواجهة مع أحد بل هو مستعد لفتح قنوات تواصل مع الجميع.
المهم أن هذه الأوساط أدرجت كلام الحريري في خانة العقلنة السياسية التي فرضتها تحديات مرحلة ما بعد أحداث عرسال وما طرحته من تداعيات ومخاطر خصوصا على وضع شارع «تيار المستقبل»، إلا أنها وجدت أنه كلام غير كاف لبناء تصورات ورهانات جديدة، ويحتاج بالتالي الى خطوات عملية أعمق، من أولى بوادرها وقف الخطاب السياسي المؤدي الى التشنج.
وتشير مصادر تيار المستقبل الى أن الاتفاق على خطة عمل مشتركة لإزالة الأجواء الملبدة بين الفريقين أمر مستبعد حاليا، لأن الشرخ كبير وهناك صعوبة في التحامه، والهوة بينهما قائمة مع وجود عوائق عدة أبرزها: الخروج من سورية اولا، وتسليم السلاح غير الشرعي الذي أوجد أسلحة أخرى غير شرعية كرد على ما يقوم به حزب الله، إضافة الى ضرورة إفساح المجال أمام الجيش لضبط الحدود مع سورية، «لذا لا ننتظر تحقيق شيء من هذا» تضيف مصادر المستقبل، مشددة على ضرورة أن يعود حزب الله الى سياسة النأي بالنفس.
وتؤكد مصادر مقربة من الحزب أن الانفتاح موجود في اتجاه كل الأطراف السياسية في لبنان، ولا «فيتو» على أحد لأن الحوار مطلوب في هذه الظروف، أما بشأن اللقاء مع الحريري فهو بحاجة الى إزالة بعض العوائق، وبالتالي فالمرحلة تتطلب تبلورا في عدد كبير من القضايا السائدة اليوم على الساحة السياسية.
٭ الرئيس قبل رأس السنة:
أوضح رئيس حزب «التوحيد العربي» وئام وهاب أن «فرص العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية تتقدم ولكن ذلك لا يعني أن فرص الآخرين معدومة»، معتبرا أن «إذا العماد عون سحب ترشيحه يصبح رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية الرئيس الأقوى»، معربا عن اعتقاده أن يتم انتخاب رئيس للجمهورية قبل رأس السنة الجديدة.
٭ بلدة الطفيل:
يطالب أهالي بلدة الطفيل الدولة بتأمين الحماية لهم ورعاية عودتهم الى بلدتهم التي تهجروا منها منذ ثلاثة أشهر بعد أن دخلها حزب الله لأسباب عسكرية تتعلق بمعاركه التي يخوضها في القلمون واتهامه البلدة بإيواء المسلحين السوريين التكفيريين الذين تغلغلوا في صفوف النازحين. وتقول مصادر في تيار المستقبل إن تهجير أهالي الطفيل كان بسبب رغبة حزب لله جعلها منطقة عسكرية لإدخال قواته عبرها من بريتال الى سورية، خصوصا أنهم لم يستطيعوا أن يخضعوا عرسال لإرادتهم، كما أن حدود البلدة مع النبي شيت وحور تعلا وحام تجعل من البلدة موقعا استراتيجيا بالنسبة لهم، لاسيما أنها لا تبعد عن القلمون سوى 20 كلم وتشكل خط إمداد لقواتهم العسكرية.
٭ دروز لبنان استفزتهم اشتباكات السويداء:
أكدت أوساط درزية مطلعة أن من يتابع مواقع التواصل الاجتماعي (بعد الهجوم العنيف الذي شنه بعض المسلحين من الإرهابيين والتكفيريين تحت راية تنظيم «جبهة النصرة» على معاقل الموحدين الدروز في بلدة داما وشانيه في السويداء) يدرك أن دروز لبنان يغلون وهم في حراك دائم لمواكبة ومتابعة أخبار وتطورات المعارك العنيفة المستمرة بين أبناء الموحدين الدروز في القرى والمدن السورية وبين المسلحين الذين يتحصنون في قرية «اللجاة» المحاذية في ريف السويداء، مضيفة أن هناك دعوات تنتشر في القرى الدرزية اللبنانية للاستعداد للصعود إلى سورية لمساندة ودعم أبناء الطائفة في سورية في معركتهم المصيرية ضد الإرهاب التكفيري الذي يهدف إلى اقتلاع الدروز من سورية، وهذا أمر لا يمكن للموحدين الدروز أن يسكتوا عنه.