- درباس ورقة لبنانية ـ أردنية مشتركة إلى مؤتمر برلين
- بري لأول مرة: نواب «أمل» و«حزب الله» سيصوتون للتمديد!
- باسيل: نريد رئيساً وليس صورة تعلّق على الحائط وقهوجي انتهى وقته ولن نقبل به رئيساً توافقياً
بيروت ـ عمر حبنجر
تبنى مجلس الوزراء اللبناني قرارا بضبط تدفق اللاجئين السوريين الى لبنان، وهو الإجراء الأول من نوعه الذي يقرره مجلس الوزراء بصورة جماعية وبعد نقاش لم يتجاوز ربع الساعة.
وسيكون هذا القرار ضمن ملفات رئيس الحكومة تمام سلام الى برلين، حيث ينعقد مؤتمر حول اللاجئين السوريين في 27 و28 الجاري، يرافقه وزيرا الخارجية جبران باسيل والشؤون الاجتماعية رشيد درباس.
وتقول مصــادر وزاريــة لـ «الأنباء» ان السوري المتنقل عبر الحدود لن يعد لاجئا، كما لن يسمح لسوريي حلب والمناطق الشمالية باللجوء الى لبنان، باعتبار ان ثمة بلدانا أخرى أقرب إليهم من لبنان.
ويقول وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس ان لبنان والأردن سيقدمان ورقة موحدة الى مؤتمر برلين لمساعدة اللاجئين السوريين يوم 28 الجاري، انطلاقا من ان البلدين يواجهان أوضاعا مشابهة فيما يتعلق بتحمل أعباء اللجوء السوري.
وأقرت الحكومة في جلسة الخميس الورقة التي أعدتها لجنة وزارية مختصة بمتابعة اللجوء السوري الى لبنان، بالإجماع، وبسرعة فائقة في حين اقتضت مناقشة العقدين مع شركة الخليوي ثلاث ساعات قابلتها ثلاث ساعات أخرى لمناقشة عقدي استيراد «الفيول أويل» والغاز اويل من شركتين كويتية وجزائرية.
على صعيد ملف التمديد لمجلس النواب، كشف رئيس المجلس نبيه بري أمس ان نواب أمل وحزب الله سيصوتان لصالح التمديد لمجلس النواب، منهيا بذلك مرحلة طويلة من الغموض الأقرب الى معارضة التمديد من جانب الثنائية الشيعية في مجلس النواب، في حين جدد العماد ميشال عون، عبر وزير الخارجية جبران باسيل رفضه كل المبادرات لإخراج الاستحقاق الرئاسي من الدوامة، برفضه الرئيس التوافقي، والإصرار على «الرئيس الذي يمثل المسيحيين» استنادا الى حجم كتلته النيابية.
وقال بري امام زواره انه لن يحدد موعد جلسة التمديد لمجلس النواب قبل استكشافه مواقف جميع الفرقاء وخصوصا القوى المسيحية.
وقال: الآن لا يمكننا ان نجاري الا التمديد لأن دخول المجلس في الفراغ يعني انه لا يمكننا ان ننتخب رئيسا للبلد، ومن ينتخبه هو البرلمان، فكيف سيكون الحال اذا لم يكن المجلس موجودا؟
وقال بري: بت ميالا الى التمديد، خلافا لموقفي السابق المعارض له، لاسيما بعد قول الرئيس سعد الحريري انه لن يشارك في أي انتخابات نيابية قبل انتخاب رئيس للجمهورية، وقال ان التمديد سيكون تقنيا ولمدة شهر، وتذهب بيدها الى الانتخابات، وثمة قانون موجود لتعديل المهل. وعن الموقف المسيحي، قال بري ان غياب بعض الفرقاء المسيحيين يجعل جلسة التمديد غير ميثاقية، واكد حق التيار الوطني الحر في الطعن بالتمديد امام المجلس الدستوري، وهنا تصبح المسؤولية مشتركة بين الطاعن والمجلس الدستوري لأننا سنكون امام فراغ نيابي، واذا كان هدف البعض الوصول الى مؤتمر تأسيسي اقول من الآن ان حركة امل وحزب الله هما مع التمديد. في هذه الاثناء، قال وزير الخارجية جبران باسيل ان البلد ذاهب باتجاه التمديد، معتبرا ان البعض يخشى من نتائج الانتخابات لذلك لا يريدها ان تحصل.
واضاف، في حديث لـ «ال.بي.سي»: لا نعمل لمؤتمر تأسيسي وعدم القبول بالمناصفة ورفض انتخاب رئيس يمثل الغالبية المسيحية معاكس لروح الطائف، وسأل: هل نريد رئيس بروتوكول او صورة تعلق على الحائط ام نريد رئيسا يلعب دوره الطبيعي؟
وتابع باسيل قائلا: لا نقبل انسحاب العماد عون من الانتخابات الرئاسية ونرفض الرئيس التوافقي لأننا نريد رئيسا يمثل حقيقة المسيحيين، وتبين أنه لا فارق بين وجود الرئيس او عدمه.
وشنّ وزير الخارجية جبران باسيل هجوما عنيفا على قائد الجيش العماد جان قهوجي، واصفا إياه بـ «غير الشرعي».
وقال باسيل ان قهوجي اتى بخيار منا ولكن انتهى وقته وبالتأكيد لن نرضى به كرئيس توافقي فوضعه غير شرعي، وإذ رأى ان ما يقوله لا يمس بالجيش، اكد ان فريقه كان يريد ان يتقدم احد بطعن بمسألة التمديد لقائد الجيش ويا ليت تم تقديم هذا الطعن.
وواصل باسيل هجومه على قهوجي متهما إياه بالتمادي بالخلط بين السياسة والعسكر، مضيفا: لدينا ملاحظات على الاداء العسكري الذي أوصلنا الى هنا الى جانب عوامل اخرى.
وعن الانتخابات النيابية، اعتبر باسيل ان التمديد «يحتمل حصول ثورة»، لكنه رفض تقديم استقالات نواب التيار العوني من البرلمان مبررا ذلك بعدم تقديم خدمة للآخرين، وكي لا نقطع الرأس في البلاد.
وامتنع عن الإجابة عن سؤال عن امكان سير حلفاء التيار المسيحيين اي الطاشناق والمردة بالتمديد لمجلس النواب.
وادعى باسيل ان الرئيس سعد الحريري قد يكون خائفا من نتائج الانتخابات، متابعا: لا نريد المؤتمر التأسيسي لكن ثمة من يقتل الطائف بروحه وبذلك يدفع البلد لفكرة التأسيسي.
اما فيما خص الانتخابات الرئاسية، فحاول باسيل تبرير تعطيل تياره وفريقه السياسي لانتخاب رئيس، داعيا الى حصر الانتخابات بالـ 4 شخصيات الأوائل شعبيا لدى المسيحيين لانتخاب رئيس لكنه استدرك بانه لم يجر الالتزام بذلك، وفي تناقض مباشر مع ما قاله ردا على سؤال عن قول عون انه يرفض الترشح بوجه د.سمير جعجع، ذكر باسيل ان النائب ميشال عون يحق له «لأجل وحدة البلد ان يقول انه لا يريد الا التوافق حوله».
وقال: نحن لا نقبل بانسحاب عون، متابعا: تبين ان لا فرق بين وجود رئيس او عدمه فقد جرت مشاكل بوجود الرئيس وبغيابه.
وردا على سؤال عن الجدل بسبب لقائه وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم، قال باسيل: نعم اللقاء مع وليد المعلم «ديبلوماسية حياد»، ولا اريد ان اعيد الاجابة عن هذا الموضوع، وأيد بقوة التنسيق مع النظام السوري، مشيرا الى ان «التنسيق يتم وهذا على مسؤوليتي و«من الجهتين» وماذا يفعل إذن عباس إبراهيم في سورية؟»