- حزب الله: فرنجية حليفنا لكن مرشحنا للرئاسة عون
- الراعي دعا الوزراء المسيحيين إلى اجتماع الجمعة لبحث الحضور المسيحي في الإدارات
بيروت ـ عمر حبنجر
يوم غد الاثنين موعد الجلسة الخامسة والثلاثين لانتخاب رئيس للجمهورية، ورغم ان المرشحين المتنافسين ينتميان الى فريق الثامن من آذار، فإن كافة المعطيات ترجح عدم اكتمال نصاب هذه الجلسة أسوة بسابقاتها.
واللافت ان المرشحين المتنافسين لن يشاركا شخصيا، اذ لا العماد ميشال عون مستعد للنزول الى جلسة الانتخاب، الا عندما يصبح المرشح الوحيد ولا النائب سليمان فرنجية قال انه سيقلب صفحة مقاطعة الجلسة الانتخابية لرئاسة الجمهورية ويحضر قبل نضوج ظروف فوزه، ما يعني ان الضوء الاخضر الإقليمي لم يشع بعد، وما الحديث عن لبنانية القرار الرئاسي، او ما درج البعض على وصفه بـ «صنع في لبنان» إلا سراب ووهم وتمنيات.
وقال النائب محمد الحجار ان حزب الله ومن ورائه ايران يعتقلون رئاسة الجمهورية اللبنانية.
وتقول مصادر تيار المستقبل ان الرئيس نبيه بري سعى الى تأمين نصاب جلسة الاثنين الانتخابية، الا ان الحظ لم يحالفه.
وأوضح المصدر ان بري أبلغ الحزب بمسعاه، عبر مسؤول الارتباط وفيق صفا، ومن خلال وزير المال علي حسن خليل ان بإمكانه تأمين نصاب الجلسة من خلال حضور كتل المستقبل وأمل والبعث والقومي والاشتراكي والقوات والكتائب والمستقلين، ليصار الى انتخاب فرنجية للرئاسة، على ان يبقى حزب الله على التزامه بدعم العماد عون، لكن الحزب رفض هذا «البوانتاج» ما أوحى بأنه لازال ضد انتخاب رئيس للجمهورية الآن.
وتأكيدا لذلك، أعلن المستشار السياسي لأمين عام حزب الله حسين خليل ان «كتلة الوفاء للمقاومة لن تشارك في جلسة انتخاب رئيس للجمهورية غدا».
وقال من الرابية بعد زيارته مع وفد من حزب الله لرئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون بذكرى توقيع ورقة التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله، ان هذا التفاهم الذي ما لبث ان تحول الى تحالف سياسي كبير واستطاع ان يصمد في لبنان على مدى 10 سنوات وعقبال عشرات السنوات رغم الاهتزازات الكبيرة التي مرت، لذلك نهنئ أنفسنا ونهنئ العماد عون وجميع اللبنانيين بهذه الذكرى.
وأضاف: «لقاء معراب» خطوة صحيحة في مسار طويل ونأمل أن تتعمم ليس فقط في الوسط المسيحي بل على المستوى الوطني في كل المناطق اللبنانية، ولدينا نقطة مركزية وهي وجود مرشح دائم اسمه العماد عون وعندما تتوافر الظروف الملائمة لانتخابه سنكون أول الوافدين الى المجلس النيابي.
وتابع قائلا: ان قوى 14 آذار لم تستطع ان تضعضع فريقنا السياسي بل أصبح لديها تسليم بأن يكون الرئيس من 8 آذار، ورئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية حليفنا ومن 8 آذار ولكن كحزب الله مرشحنا هو عون.
ومعنى ذلك، لا جلسة انتخاب غدا، ولا في اي وقت، قبل خروج الرئاسة اللبنانية من جعبة المصالح الإقليمية.
الوزير السابق وئام وهاب المحسوب على 8 آذار غرد على «تويتر» مجددا امس قائلا: لدينا مرشح وحيد هو العماد ميشال عون، قالها حزب الله، والحزب سيد الكلام.
وفي معلومات لـ«الأنباء» ان العماد عون أوفد مستشاره الاعلامي جان عزيز الى طهران لإجراء محادثات في وقت يتحضر وزير الخارجية جبران باسيل لجولة على العواصم الاوروبية تسويقا للمرشح العماد عون، الذي تقول صحيفة «الاخبار» القريبة من 8 آذار ان البطريرك الماروني بشارة الراعي سيدعو الرئيس سعد الحريري الى دعمه لان ما يهم البطريركية انتخاب رئيس والا فإنه سيحمله مسؤولية الفراغ.
وفي سياق متصل، وجه الراعي دعوات الى الوزراء المسيحيين للاجتماع في بكركي يوم 12 الجاري للتشاور في وضع المسيحيين في الادارة والدولة، ويدخل هذا اللقاء في نطاق المواجهة المستترة بين الوزراء المسيحيين ومن خلفهم بكركي وبين وزيري المالية علي حسن خليل والاشغال غازي زعيتر، ومن خفلهما الرئيس نبيه بري، حول المواقع الوظيفية للمسيحيين في دوائر الدولة والوزارات وحول المشاريع التنموية في المناطق المسيحية التي لا تتجاوز الثلث في هاتين الوزارتين بينما المطلوب المناصفة.
من جهته، المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى عقد اجتماعه الاسبوعي امس السبت برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، واصدر بيانا شدد فيه على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، كما نوه بنتائج المؤتمر الدولي للمانحين الذي انعقد في لندن لجهة تأمين الاموال للنازحين السوريين.
وكان رئيس الحكومة تمام سلام شارك في المؤتمر والتقى عددا من رؤساءالوفود، الا انه نفى علمه بحجم الاموال التي قررها المانحون لدعم النازحين السوريين الى لبنان.
وفي غضون ذلك، اعتصمت مجموعات من الحراك الشعبي في ساحة رياض الصلح تحت المطر الغزير، معلنة رفضها اتجاه الحكومة الى فرض زيادة على سعر صفيحة البنزين بقيمة 5000 ليرة لبنانية (3.33 دولارات) لتغطية نفقات تثبيت متطوعي الدفاع المدني واجراء الانتخابات البلدية، ومتهمة الحكومة بالعجز والفشل وتغطية الفساد المسؤول عن تراكم النفايات في الشوارع والساحات منذ ستة اشهر.