- مصدر في 14 آذار لـ «الأنباء»: نصر الله استبق الحوار بإسقاط بند الرئاسة
بيروت ـ عمر حبنجر
مع اقتراب موعد الخلوات الحوارية المقررة ابتداء من بعد غد الثلاثاء تركزت المواقف حول الانتخابات الرئاسية التي توقعها وزير الداخلية نهاد المشنوق قبل نهاية السنة، فيما استبعد الرئيس نبيه بري وجود وقائع جديدة نوعية في هذا الشأن، في وقت فاجأ رئيس تيار المردة سليمان فرنجية المشتغلين على المحور الرئاسي بإعلانه من عين التينة رفضه التخلي عن ترشحه للرئاسة، وقال لا احد يمون علي بالانسحاب من السباق الرئاسي، لا حزب الله طلب مني ولا الاسد الذي يمون.. طلب.. وبالتالي فأنا لن انسحب الا للإجماع الوطني، وبالتوافق الكامل.
بدوره، رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل لم ير وجود نية أو قدرة على اتمام الاستحقاق النيابي كما الرئاسي نظرا لتمسك حزب الله بالوضع القائم وعدم رغبته في إعادة عجلة الدولة والمؤسسات الى الدوران. وهذا ما يتيح له الاستمرار بمعاركه خارج الاراضي اللبنانية. وقال الدولة المنهارة مصلحة لحزب الله حتى وضوح الحل السوري.
بدوره، رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة اعتبر ان هناك من يفرض على اللبنانيين عملية «تعيين قسري» لرئيس الجمهورية، ولا صحة للقول إن المسألة عند السعودية او تيار المستقبل اطلاقا.
وكان الرئيس بري قال لزواره، بعد لقائه المرشح الرئاسي سليمان فرنجية امس الأول الجمعة: لا تغييرات سياسية داخلية والكل يستعد للحوار وفق قناعاته وثوابته ولاسيما ما يتعلق برئاسة الجمهورية.
بدوره، زعيم المردة تحدث عن استراتيجية واحدة ورؤية موحدة مع رئيس المجلس الى حد الاتفاق مئة بالمئة، كما قال، منطلقا من مبادرة الرئيس سعد الحريري الداعمة له والمستمرة. فلا رئيس المستقبل بدلا من طرحه ولا هو قرر التخلي عن ترشحه، وكل تسريبة في الاعلام حول نية انسحابه عارية عن الصحة، وحده الاتفاق الوطني والإجماع على اي شخص يفرض انسحابه لا غير.
بالمقابل فإن اجواء التيار الوطني الحر على حالها ايضا، كما يقول الدكتور ماريو عون: اما عون رئيسا للجمهورية او عون رئيسا للجمهورية بمعنى عون في كل حال.
وذهب الوزير السابق في تفاؤله الى حد القول إن نوابا في كتلة المستقبل مستعدون للتصويت للجنرال، علما ان اجواء المستقبل لا تنبئ بذلك، وإن كان هناك من لا يتمنى ان يضع اسم سليمان فرنجية في العلبة الزجاجية.
وتقول قناة المستقبل، ان الاستحقاق الرئاسي، مازال اسير رهانات حزب الله، وأن السلة الإيرانية المتكاملة تنتظر الوضع السوري وتجلياته، في حين يؤكد رئيس حزب القوات اللبنانية د.سمير جعجع ان حزب الله ليس جديا في ترشيح عون للرئاسة، كما ان الحزب جزء من الاستراتيجية الايرانية التي تحاول ابقاء الرئاسة اللبنانية معلقة، من اجل المقايضة عليها.
وبين كلام فرنجية وجعجع سجل موقف للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله ابتعد فيه عن الملف الرئاسي وأهميته، محملا الحكومة مسؤولية الملفات المطروحة، من الإساءة الى موريتانيا في طبيعة مشاركتها بالقمة العربية الى ما وصفه بالهيمنة الإسرائيلية على الجانب اللبناني من بلدة الغجرالحدودية.
عمليا خطاب نصر الله في ذكرى اسبوع القيادي في الحزب اسماعيل زهري الذي قتل على يد المعارضة في سورية، كان توجهه الأساسي الى الدول الخليجية، وعلى رأسها السعودية، حيث جاءه الرد من الرئيس سعد الحريري عبر سلسلة تغريدات، قال رئيس المستقبل: هناك اشخاص يتقنون قلب الحقائق ويرمون سواهم بما يغرقون فيه من ممارسات وحروب ونزاعات اهلية ومذهبية.
وأضاف الحريري: المملكة العربية السعودية تاج مرصع بالخير والمكرمات في التاريخ العربي، وعنوان لن ينكسر للدفاع عن قضايا العرب والمسلمين.
واعتبر أن مواصلة التحامل على المملكة من بعض المواقع علامة سوداء في تاريخ وحاضر الباحثين عن تعميم ثقافة الفتنة والحروب في العالم العربي، وتوجه الى نصر الله بالقول: من تتلطخ يداه بدماء العرب في سورية والعراق واليمن والبحرين ولبنان لا يحق له ان يعتلي منابر الإساءة الى السعودية وقيادتها. ومن يسمح لحزبه ومسلحيه بان يكونوا ادوات ايرانية لصناعة الفتن في المجتمعات العربية لن يحصل على براءة ذمة مهما ابدع في التزوير السياسي.
مصدر في 14 آذار قرأ لـ «الأنباء» في خطاب نصر الله التصعيدي تفريغا مسبقا لخلوات الحوار الثلاثية الايام من البنود الرئاسية والانتخابية.