بيروت ـ داود رمال
شهدت بيروت أمس زحمة زوار ديبلوماسيين يصلون تباعا الى العاصمة اللبنانية لتهنئة الرئيس ميشال عون بالرئاسة.
أول الواصلين كان وزير خارجية تركيا، مولود جاويش أوغلو الذي قدم التهنئة للرئيس وجال على الرؤساء نبيه بري وتمام سلام وسعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل، كما أدى صلاة الجمعة مع سلام في مسجد المصيطبة.
ونقل أوغلو رسالة من الرئيس رجب أردوغان تتضمن تهانيه بالرئاسة وتمنياته بتعزيز العلاقات اللبنانية ـ التركية. وأكد أوغلو التعاون مع عهد الرئيس ميشال عون، وأشار الى ان الاستقرار في لبنان عامل مهم للمنطقة ككل، ونوه بما قدمه لبنان للنازحين السوريين.
وقد حمله الرئيس عون تحياته الى الرئيس أردوغان، وشدد على العلاقات الثنائية، كما أكد على الحل السياسي في سورية.
وبعد أوغلو استقبل الرئيس عون وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتير شتانماير، الذي كان وصل فجرا الى بيروت، في زيارة تهنئة للرئيس، حيث أكد له الرئيس عون عودة الاستقرار الى لبنان، وبدء انتعاش الحركة الاقتصادية، وقد انتقل الوزير الألماني الى قصر بسترس، حيث التقى الوزير جبران باسيل، ووزير الخارجية التركية أوغلو الذي كان عقد مؤتمرا صحافيا مع باسيل، أكد فيه على أهمية انتخاب رئيس للجمهورية وعلى الحوار في مجلس النواب، وان زيارته الى لبنان هي لتأكيد الدعم التركي للعملية الانتخابية.
وأشاد أوغلو بالدور الذي يلعبه لبنان في استقبال النازحين السوريين، وأشار الى ضرورة تشاطر هذا العبء.
وحول الوضع في سورية أكد ان بقاء الرئيس بشار الأسد يتعارض مع العدالة، مشيرا الى مسؤوليته عن سقوط آلاف الضحايا في سورية، وهو لا يمكنه البقاء في السلطة.
الوزير باسيل أكد من جهته على حق لبنان بالاستفادة من ثرواته الطبيعية.
وهذا موضوع سيادي وطني بامتياز، وشدد على ان لبنان وتركيا معنيان بمواجهة الإرهاب.
وقال انه تم البحث في موضوع النازحين، معتبرا ان الحل المتاح والدائم هو عودتهم الى بلدهم والاستفادة من المناطق المستقرة لعودتهم.
كما أعلن الاتفاق على وحدة سورية ونظامها العلماني ومسألة الحدود التي لا يمكن التلاعب بها.
وفي مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الألمانية، قال الوزير باسيل: ان لبنان تلقى الدعم الكبير من ألمانيا، وأكد ان لبنان وألمانيا يواجهان تحديات الإرهاب، ودعا الى عدم وجوب ان تؤدي المساعدات الدولية الى تثبيتهم في لبنان، وان نعمل على إعادتهم الى المناطق المستقرة او التي يجب ان نجعلها مستقرة في سورية، كحل ناجع.
وأشار الى توقيع لبنان أولويات الشراكة مع الاتحاد الأوروبي أملا بدور في وضع هذه الأولوية حيز التنفيذ.
الوزير الألماني أعرب عن سروره لزيارة لبنان، الذي زاره اكثر من مرة، واعتبر ان انتخاب رئيس الجمهورية الذي نقلت له تهنئتي، وهذا رمز إيجابي مهم بالنسبة للبنان وبالنسبة للأوروبيين من اجل الاستقرار في لبنان.
وينتظر وصول وزير خارجية كندا الى بيروت للتهنئة اما روسيا وفرنسا فسيرسلان موفدين بعد تشكيل الحكومة.