- مصادر لـ «الأنباء»: شركات روسية لاستخراج النفط اللبناني
- أصداء خليجية إيجابية لزيارة عون إلى الرياض والدوحة
بيروت ـ عمر حبنجر
عقدت حكومة «استعادة الثقة» اولى جلساتها امس، وكان مرسوما التنقيب عن النفط نجمي جدول الاعمال بلا منازع، وهو ما اعتبره رئيس اللقاء النيابي الديموقراطي وليد جنبلاط تسرعا غير مبرر، وشبه ما يحصل في تغريدة على تويتر بـ «وليمة جهزت مسبقا كي يتم اكلها امس».
وقال جنبلاط، القلق على هذه الثروة من التآكل والتبديد: الافضل الحفاظ على ثروة لبنان الوطنية حيث هي من دون حفر او تنقيب.
وحسم جنبلاط بالقول: لا لهذه المراسيم الملغومة او ليست هناك شركة وطنية ولا صندوق مال سيادي ولا قيمة اساسا للهيئة الوطنية لقطاع النفط، معتبرا ان جلسة مجلس الوزراء امس اشبه بفيلم «العراب»، والقول الشهير انه عرض لا تستطيع ان ترفضه، وسأل: ترى كم من عراب هناك؟ وهل بهذه الطريقة سنضن بالثروة الوطنية؟ وماذا عن مستقبل اللبناني ام ان لبنان سيصبح دولة مارقة نفطيا كالعراق او نيجيريا مثلا؟
وختم جنبلاط بالقول: اوقفوا هذه المهزلة، هذه المسرحية المفضوحة، هذه اللعبة الرديئة.
ويبدو ان ما كان خلافا بين عين التينة والرابية انقلب الى توافق بين بعبدا وعين التينة مرورا ببيت الوسط، ومع زوال البلوكات السياسية فتحت الطريق امام بلوكات النفط والغاز.
وبذلك، فإن مجلس الوزراء اقر مرسومي النفط رغم تحفظات جنبلاط، المرسوم الاول يتناول تقسيم المياه الاقليمية اللبنانية الى بلوكات، والمرسوم الثاني يتعلق بدفتر الشروط الخاصة بدورة التراخيص في المياه البحرية ونموذج اتفاق الاستكشاف والانتاج والنظام المالي لهيئة القطاع النفطي في لبنان.
وقد ابلغ ذلك وزير الخارجية جبران باسيل الى الصحافيين قبل انتهاء الجلسة.
وعلمت «الأنباء» ان الاتجاه اللبناني ينحو نحو تكليف شركات روسية باستخراج النفط من بحر لبنان، تبعا لقدرة الروس على «التفاهم» مع الاسرائيليين الذين يمدون ايديهم كما يبدو على المنطقة اللبنانية من البحر.
وكان حزب الكتائب غير المشارك في الحكومة طالب بتحويل هذا الصندوق المقفل والذي يحوي ثروة نادرة للبنان الى شفافية مطلقة من خلال الحق بالوصول الى المعلومة وانضمام لبنان الى مبادرة الشفافية للصناعات الاستخراجية.
بدوره، قال وزير المال علي حسن خليل ان لديه ملاحظات على المراسيم التطبيقية لموضوع النفط وبالبند المتعلق بتلزيم المعاينة الميكانيكية للآليات والسيارات، كما تطرق الى التعيينات المزمع اجراؤها، معتبرا في تصريح لـ «الجمهورية» انه اذا كانت آلية التعيينات قائمة فإنها لا تحترم في تعيينات وزارة الاتصالات المقررة.
واتفق على ان يحل م.عماد كريدية محل م.عبدالمنعم يوسف في ادارة مؤسسة «اوجيرو» المشغلة للهاتف في لبنان بينما عُين م.باسيل الأيوبي مديرا عاما للصيانة والاستثمار.
وفي هذه الاثناء، عرض الرئيس ميشال عون لمجلس الوزراء برنامج زيارته المهمة الى السعودية وقطر والتي ترك توقيتها كأول زيارة له الى الخارج اصداء ايجابية بالغة لدى الخليجيين عموما، كما قال مصدر وزاري.
وتطرق الى تعاطي الدولة الاستثنائي وغير المسبوق مع ضحايا هجوم اسطنبول من اللبنانيين، واستقبال الرئيس سعد الحريري للجثامين والجرحى في المطار.