بيروت ـ زينة طبّارة
رأى عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب أمل أبوزيد أنه وبالرغم من عدم وجود تقدم على خط قانون الانتخاب، إلا أن اللاءات الثلاث الذي رفعها الرئيس ميشال عون في وجه الجميع «لا للستين لا للتمديد لا للفراغ»، ستلزم الجميع بالتوافق على صيغة انتخابية قبل انتهاء المهل القاتلة في نهاية شهر مايو المقبل على ان يكون قوامها الخلط بين النظامين النسبي والأكثري، مشيرا الى أن التكتل وحده يبادر الى تقديم الاقتراحات ومتمسك باقتراح وزير الخارجية جبران باسيل «69 وفقا للأرثوذوكسي و59 وفقا للنظام النسبي مع صوت تفضيلي»، فيما الآخرون يكتفون إما بعدم إبداء الرأي وإما بالاعتراض دون تقديم البديل.
وردا على سؤال، لفت ابوزيد في تصريح لـ «الأنباء»، الى ان من حق حزب الله كمكون اساسي في المعادلة اللبنانية ان يتمسك بقناعاته بأن النسبية الكاملة على قاعدة لبنان دائرة انتخابية واحدة هي الحل الأنسب والوحيد، لكن السيد حسن نصرالله لم يقفل الأبواب أمام النقاش بل أبقاها مفتوحة انطلاقا من رغبته بالتوافق على صيغة انتخابية ترضي الجميع، ما يعني أن حزب الله ليس العقدة خصوصا انه يرفض انزلاق البلاد الى أزمة سياسية دستورية كبيرة، مؤكدا بالتالي أن الجميع دون استثناء مدرك لمخاطر عدم التوافق على صيغة انتخابية توافقية، وهو ما يؤكد ان الطريق الى الفراغ او التمديد مقطوع بإحكام، وأن الأسابيع المقبلة قد تحمل معها بشائر الخروج من الأزمة.
على صعيد مختلف وعن قراءته لأبعاد رسالة الرؤساء السابقين الى القادة العرب في القمة العربية، أكد أبوزيد ان الرسالة أتت خارج زمانها ومحاولة للقوطبة على الوحدة اللبنانية عبر تظهير لبنان بصورة مختلفة عن أجواء التوافق السائدة بين القادة اللبنانيين، معتبرا بالتالي ان وجود الرئيس الحريري الى جانب الرئيس عون في القمة العربية أفضل رد على هذه الرسالة غير البريئة، بدليل أن القمة العربية لم تعرها أي أهمية، لا بل تجاهلتها بالشكل والمضمون، متوجها الى أصحاب الرسالة بالقول: «اتركوا العهد يقود السفينة الى ما فيه خير ومصلحة لبنان وجميع اللبنانيين، وخيطوا بغير هالمسلة المصداية».