فجّر رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الشيخ عبدالأمير قبلان جدلا واسعا خصوصا على شبكات التواصل الاجتماعي بعد أن وصف رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون بـ «الشيخ ميشال عون» و«الإمام ميشال عون» وذلك في معرض إشادته بموقف الرئيس من قضية القدس.
وكان رؤساء الطوائف الإسلامية والمسيحية في لبنان قد أكدوا تمسكهم بصيغة العيش المشترك بين مواطنين متساوين في الحقوق والواجبات، والمبادئ الوطنية التي أقرها الدستور وميثاق الوفاق الوطني.
كما أكدوا على احترامهم للحريات العامة وفي مقدمتها الحريات الدينية احتراما منهم لرسالات الله جميعا.
وأعربوا في بيان لهم اثر انعقاد القمة الإسلامية - المسيحية في بكركي عن تأييدهم للمشروع الذي طرحه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمام الأمم المتحدة باعتبار لبنان مركزا دوليا لحوار الأديان والثقافات المختلفة.
وناشد أصحاب الغبطة والسماحة المرجعيات السياسية الدولية العمل معا لإقناع الإدارة الأميركية بالتراجع عن نقل مقر سفارتها من تل أبيب الى مدينة القدس المحتلة وإعلان القدس عاصمة لإسرائيل.
معتبرين أن هذا القرار المتسرع يفتقر إلى الحكمة التي يحتاج إليها صانعو السلام الحقيقيون.
وأعربوا عن قلقهم الشديد من أن يؤدي التفرد الأميركي بالانقلاب على قرار مهم من قرارات الشرعية الدولية التي تتعلق بالقضية الفلسطينية، الى الانقلاب على قرارات أخرى بما في ذلك القرار الذي يتعلق باللاجئين الفلسطينيين لمحاولة فرض تقرير مصيرهم خارج إطار العودة الى بلادهم المحتلة، وهو أمر يشكل اعتداء على أمن وسلامة ووحدة لبنان.
وكان البطريرك بشارة الراعي افتتح الاجتماع بالقول: إن قرار الرئيس الأميركي جائر بحق الفلسطينيين والعرب والمسيحيين والمسلمين وان القرار مخالف لمقررات الشرعية الدولية وللقانون الدولي.
وقال الراعي: يؤسفنا أن رئيس دولة عظمى تؤمن بحقوق الإنسان يتخذ مثل هذا القرار، ويشعل نار الانتفاضة الجديدة والحرب، ونعلم أن مجلس أساقفة الولايات المتحدة رافض لهذا القرار، وننتظر من هذا المجلس الوقوف الى جانبنا.
بدوره، مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان قال في كلمته: القدس ليست قطعة أرض، بل هي قضية العرب، بل يجب أن تكون القضية الأولى والمركزية والمحورية في تاريخ الصراع وان ما أقدم عليه الرئيس ترامب إرهاب موصوف.
الكلمة الأخيرة كانت لشيخ عقل الموحدين الدروز نعيم حسن، الذي أكد على حق الشعب الفلسطيني في أرضه وقدسه ودولته ورسالتنا ان القدس مدينة السلام لا الحروب.