- النائب ميشال المر: لن أقول أخ مهما شدوا الطوق
بيروت - عمر حبنجر
أعاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مفتاح كسروان، إلى الرئيس ميشال عون، وإلى البطريرك الماروني بشارة الراعي مع الشكر، حاسما بذلك الجدل حول خطوة رئيس اتحاد بلديات كسروان جوان حبيش الذي عاد وتنصل من المضمون السياسي لهذه الهدية.
وقال نصر الله انها خطوة رمزية بعض الناس اخذها على دلالات وأقام القيامة ولم يقعدها، في اطار المزايدات الانتخابية، وأنا أقول لأهل كسروان وجبيل وكل الجبل ان فخامة الرئيس ميشال عون وسيد بكركي غبطة البطريرك بشارة الراعي بيدهما مفتاح كسروان وغير كسروان.
ويذكر ان وزير الداخلية نهاد المشنوق طلب الى محافظ جبل لبنان المسؤول الإداري عن رئيس اتحاد البلديات ان يستدعي جوان حبيش والاستماع إليه في هذه القضية تبعا لارتداداتها السلبية.
حبيش قال في تصريح له ان حزب الله ليس اسرائيليا، ولم نكن نعلم بوجود الدرع، ولا السيد نصر الله يعلم، لكن بعض المرشحين للانتخابات المفلسين جيروا هذا الموضوع وجعلوا منه قضية.
النائب عن حزب الكتائب نديم الجميل قال معلقا على موضوع مفتاح جونية: لا طريق فلسطين مرت في جونية، ولا طريق ايران ستمر بها، ولا مفتاحها يمكن اعطاؤه لأحد، واعتبر نائب رئيس الكتائب سليم الصايغ ان موقف نصر الله محاولة لتصغير ما حصل، وأن مفتاح كسروان لا يسلم لرئيس حزب لبناني وضعه يثير اشكالية.
انتخابيا، جرى اتصال هاتفي بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وبين رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني الوزير طلال ارسلان، وأكدا على التعاون المشترك لتهيئة المناخات الهادئة، بعيدا عما يمكن ان يشكل توترا في القرى والبلدات المختلفة بمعزل عن التباينات السياسية.
وكان قد سقط ثلاثة جرحى في اشتباك بين انصار جنبلاط وأنصار ارسلان في بلدة الشويفات، جنوبي شرق بيروت على خلفية انتخابية.
وفي استطلاع لتيار المستقبل حول الصوت التفضيلي في دائرة بيروت الثانية، حظي الرئيس سعد الحريري بـ 62% من الاصوات مقابل 12% لنهاد المشنوق و10% لتمام سلام وواحد بالمئة لزاهر عيدو و5% للا أحد.
وفي طرابلس لاحظت اوساط الرئيس نجيب ميقاتي، ان تيار المستقبل بدأ يفور أعصابه، حيث يتحدث عن لوائح بشار الاسد في طرابلس، بينما ينسج تحالفات اقل ما يقال فيها انها غريبة عجيبة، وقد هاله التعاطف الشعبي مع ميقاتي.
إلى ذلك، يبدو ان صندوق المهجرين وضع على خطط الانتخابات، اذ صدر إيعاز بدفع تعويضات الترميم في طرابلس وعاليه والشوف ومناطق اخرى من الجبل، بغرض تحسين صور بعض المرشحين المعينين باعتمادات صندوق المهجرين، وهذا ما يراقبه الجنبلاطيون خصوصا وغيرهم من مرشحي اللوائح المنافسة للوائح السلطة، وبالتحديد لائحة العزم في طرابلس، حيث أعلن المرشح توفيق سلطان ان الإدارة الشمالية للانتخابات، تعمل لصالح تيار المستقبل وأبرز صورة تجمع رئيس قسم المحافظة لقمان الكردي على نشر صور تجمعه مع أحمد الحريري، الأمين العام لتيار المستقبل، وتحتها عبارة «يا سلطان ضب لسانك واستحي».
النائب ميشال المر، الذي تخلى عنه حلفاؤه التقليديون في المتن وفي المقدمة حزب الطاشناق الأرمني قال: المعركة الانتخابية تقوم على ثقة الشعب بالمرشح، إذا كان اسمه ميشال المر أو لائحة ميشال المر، ولست أنا من نكل بالعلاقة مع حزب الطاشناق، وهم تعرضوا لضغوطات، هناك من يريد شد الطوق كي نقول أخ.. نحن لا نقول أخ.
من جهته، حزب الكتائب حذر من «المخالفات المشينة» المرافقة للانتخابات، وقال ببيان تلاه نائب رئيس الحزب سليم الصايغ، متهما السلطة السياسية بالاستقواء في منطقته حيث استنفرت الأجهزة الأمنية والقضائية، فيما تنكفئ في مناطق أخرى عن ملاحقة المعتدين، كما حصل مع الإعلامي علي الأمين في استغلال اضافي للسلاح غير الشرعي، وذلك بضرب الديموقراطية والاعتداء على حرية الرأي والتعبير.
ويعتبر في استقالة عضو هيئة الأسواق على الانتخابات سيلفانا اللقيس وما يرافق عملية اقتراع المغتربين، تسخير مقدرات الدولة وتسخير الأملاك العامة، واستخدام المال بطريقة تفوق الوصف، كل ذلك يشكل إنذارات مبكرة يجب التوقف عندها.