بيروت ـ ناجي يونس
رد نائب قريب من التيار الوطني الحر تراجع التشنج بين اللبنانيين، والانفراط الضمني للتحالفات المتعاكسة بحدة، الى التقارب الإقليمي خصوصا بين السعودية وسورية، وبين سورية والغرب عموما، ما يؤكد عمق ارتباط الأوضاع اللبنانية بالمصالحات والمصالح الخارجية، التي قسمت اللبنانيين بين 8 و14 آذار.
ولاحظ النائب لـ «الأنباء» ان أحدا لم ينتصر على الساحة اللبنانية، إنما التبدلات الدولية والإقليمية، فرضت تبدل المشهد اللبناني، تمهيدا لخريطة جديدة ستفرز معادلة اخرى بين القوى التي اصطفت بين 8 و14 آذار، بعدما دخلت مجلس النواب والحكومة تحت عنوان التعايش الوطني.
وأضاف ان الصداقات التي نسجت بين هذا الطرف وذاك بفعل التحالفات ستستمر كذلك هذه التحالفات وإن في الحد الأدنى ولفترة معينة وان كان الكثير من الأطراف سيسعى للإبقاء على المشهد نفسه بكل الوسائل وان بالشكل وللصورة أقله في الأمد المنظورا.
وتابع يقول: من الآن فصاعدا قد يكون طرفان في التحالف نفسه من الناحية التقليدية إلا ان احدهما قد يختلف مع الآخر في هذه القضية او تلك تبعا للطروحات والأولويات وقد يتفق طرف مع جهة معينة لا يجمع بينهما اي تحالف على عنوان أساسي يهم حياة الناس او يصب في خانة تحقيق مصالح الوطن العليا، حيث يتجه اللبنانيون الى تلمس عودة الممارسة الديموقراطية الى أصولها يوما بعد آخر وسط تعزيز الاستقرار الأمني والسياسي بينما يشهد العالم تغيرات جذرية اقتصادية واجتماعية وتتسارع الأمور والتبدلات في كل الاتجاهات وتقدم دول المنطقة على خطوات مهمة من هذا القبيل، ما سيؤسس لشرق أوسط جديد أمام مشهد لبناني لايزال في الوضعية نفسها من التخبط والتراجع والاستسلام حيال معالجة المشاكل الأساسية ومواجهة التحديات وإطلاق الخطط اللازمة لمواكبة العصر.