توحد لبنان امس على مواجهة كارثة تحطم الطائرة الإثيوبية بكامل أطيافه وتوالت ردود الفعل من جميع الأطراف السياسية والروحية.
فأبدى مفتي لبنان د.محمد رشيد قباني أسفه وألمه الشديدين لسقوط الضحايا البريئة التي قضت في سقوط الطائرة الإثيوبية في المياه اللبنانية، داعيا الله عز وجل ان يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، وحيا الجهود السريعة التي تقوم بها الحكومة اللبنانية بكل أجهزتها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وانتشال جثث الضحايا ومواساة أهاليهم.
كما أجرى مفتي الجمهورية اتصالا بالسفارة الفرنسية في لبنان، معزيا السفير الفرنسي دوني بيتون مواسيا بفقدان زوجته بين ركاب الطائرة.
بدوره توجه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي عبدالأمير قبلان باسمه وباسم المجلس، بأحر التعازي من ذوي ضحايا الطائرة الإثيوبية المنكوبة «التي شكل سقوطها فاجعة كبرى أصابت لبنان بفقده خيرة أبنائه الباحثين عن لقمة العيش الكريم خارج حدود الوطن».
وأعرب عن أسفه الشديد وحزنه العميق بهذه الكارثة الإنسانية التي ألبست لبنان السواد وفجعت بيوتا كثيرة، سائلا المولى ان يتغمد الضحايا بواسع رحمته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان.
من جانبه، عزّى رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون أهالي ضحايا الطائرة الأثيوبية بالفاجعة التي ألمّت بها داعيا اللبنانيين لعدم التسرع في الاستنتاجات.
وفي مؤتمر صحافي عقده في الرابية، قال عون: «لا نريد ان نقول ان هذا الحادث إرهابي، وكل يوم يقع حادث في العالم، أغلبها لأسباب تقنية، واليوم ليس بالضرورة ان يكون الحادث تخريبيا».
وهكذا فعلت القوات اللبنانية والكتائب طالبين من الله ان «يشملهم برحمته وان يمنح محبيهم الصبر في مصابهم الأليم».