مهرجان في 14 فبراير: مهرجان 14 فبراير المقبل سيقام في مكانه الطبيعي، «ساحة الحرية»، في وسط بيروت، أما مضمونه فهو قيد الدرس. هذا ما أكده أحد أركان قوى 14 آذار، مشيرا الى ان برنامج المهرجان لم ينجز بعد، وهو ينتظر عودة الحريري من رحلاته الخارجية لوضع اللمسات الأخيرة عليه، وان كان من البديهي ان يتضمن كلمة للحريري، وأخرى لعدد من أركان قوى 14 آذار قد لا يكون بينهم جنبلاط.
ولا ينفي الركن الأكثري وجود ضغوط معنوية واكبت التحضيرات لذكرى استشهاد الرئيس الحريري، ركز القائمون بها على استغلال زيارة الحريري لسورية وتموضع جنبلاط خارج 14 آذار، للقول بأن الحركة الاستقلالية قد انتهت ولم يبق منها سوى الأمانة العامة التي يصفها معارضون بأنها تمثل سيارة تدهورت وتحطمت في الوادي وبقي «الزمور» فيها شغالا.
وتوقع الركن الأكثري ان تحشد أحزاب الأكثرية جماهيرها كما في السنوات الماضية، لكن ما سيكون مختلفا هو مضمون الكلمات التي لن تكون «نارية». ولن تكون هناك كلمة سوء بحق سورية.
وتداولت مصادر في الأكثرية صيغة قد تكون شبه نهائية لبرنامج المهرجان تتضمن اختصارا في الكلمات التي قد تقتصر على الحريري، والرئيس السابق أمين الجميل، ورئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، ورئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع، علما ان ثمة من اقترح اقتصار الخطب على كلمة لرئيس الحكومة، وأخرى للرئيس الجميل لاسيما وان 14 فبراير المقبل سيكون يوم أحد المرفع لدى الطوائف المسيحية الشرقية والغربية على حد سواء، مما يفرض عدم اطالة الاحتفال لتمكين المشاركين المسيحيين من العودة الى منازلهم ومشاركة عائلاتهم المناسبة.
المنسق العام لتيار المستقبل أحمد الحريري يقول انه ليس المهم الشكل بقدر المضمون، ذلك ان لبنان يمر بمنعطفات سياسية تستدعي تبصرا ووعيا سياسيين يمكنان البلد من عبور الأزمات، واستنادا الى وعي جماعي هدفه صون الوحدة الوطنية، منعا لأي استخدام للبنان، هكذا لا يعود مهما أسماء الخطباء ولا عددهم بقدر ما يهم نوع ومضمون اللغة السياسية التي ستوجه الى اللبنانيين عموما ومكونات 14 آذار خصوصا. وما سيلقى من كلمات لمناسبة اغتيال الرئيس الحريري سيكون في سياق المشهد السياسي العام الذي يلف الواقع العربي برمته وفي جوهره القضية الفلسطينية.
بموازاة ذلك تؤكد قيادات في حزب الله ان الحزب سيحيي في 14 فبراير الذكرى الثانية لاغتيال عماد مغنية في دمشق. وأشار مسؤولون في الحزب الى معلومات عن الجريمة ربما تم الاعلان عنها مع احياء الذكرى. ولم تستبعد ان يضع وفد من الحزب اكليلا على ضريح الرئيس الحريري بمناسبة الذكرى، كما ان جنبلاط سيضع بدوره باقة ورد من دون المشاركة في الاحتفال الشعبي على عادته كما قالت أوساط في قوى 14 آذار.
نجلا جنبلاط والجميل يلتقيان: يعقد النائب سامي الجميل لقاءات بعيدة عن الأضواء مع نجل جنبلاط تيمور في محاولة لتأمين التواصل بين حزب الكتائب والحزب التقدمي الاشتراكي بعدما انقطع الاتصال على أثر اعلان جنبلاط في 2 اغسطس الماضي اعادة تموضعه السياسي.
ويحاول الجميل اقامة «حلف شبابي» يضم قيادات شابة على ان يصار الى وضع عناوين وطنية وثوابت يتم العمل عبرها ومن خلالها، خصوصا ان الظرف الآن مناسب للافادة من الهدنة الاقليمية القائمة لتعزيز منطق الدولة.
سليمان الأول في الاستطلاع: أجرت احدى شركات الاستطلاع استفتاء على شريحة كبيرة من اللبنانيين من مختلف المناطق والطوائف حول السؤال: أي من المسؤولين يوحي لك بالثقة؟ وأي من المسؤولين والقياديين تؤيد أداءه وتعتبره الأفضل؟ وحل الرئيس ميشال سليمان الأول بين القيادات وفي سائر الطوائف.
واللافت ان النائب وليد جنبلاط تدنت النسبة التي نالها دون الأربعين.
زيارة جنبلاط لدمشق: عادت المعلومات لتتضارب بخصوص موعد زيارة النائب وليد جنبلاط الى سورية، علما ان متابعين عن كثب لهذا الملف يؤكدون ان هذه الزيارة ستتم في النصف الأول من شهر فبراير المقبل. وتقول معلومات ان النائب جنبلاط قد تكون له اطلالة اعلامية على فضائية عربية قبل الزيارة، وذلك لتوجيه رسالة صداقة الى الدولة والشعب السوري. وتردد أيضا ان زيارة جنبلاط الى سورية قد تشهد اضافات عليها، من قبيل ان يكون حاضرا فيها أيضا النائب طلال ارسلان. وتستبعد مصادر مقربة من جنبلاط ان يصحب معه الأخير الى دمشق نجله تيمور.
تقويم فرنسي لأداء الحريري: أوردت صحيفة «البلد» تقريرا موجزا عن التقويم الفرنسي للحكومة اللبنانية وأداء رئيسها سعد الحريري، ومما جاء في هذا التقرير: «الحريري يردد في مجالسه ولقاءاته عبارتي «المصالح» و«الهدوء» في أثناء شرحه لعلاقته الجديدة خصوصا مع الرئيس السوري بشار الأسد وسورية عموما حتى أنه «نظر لآلية الهدوء» ثم أردف إليها عبارة «المراحل» في أثناء لقائه الأخير مع عدد من الصحافيين في باريس، وذلك بهدف التأكيد على واقعيته في التعامل مع المستجدات المحلية والاقليمية ولدور بيروت ودمشق في المقبل من الأيام. ورغم إحاطة ذلك بنوع من السرية فإن بعض المقربين منه لا يتردد في القول إن الخط المباشر بينه وبين الأسد شهد خمس مكالمات هاتفية بعد زيارته لدمشق فضلا عن تبادل الاتصالات مع نظيره ناجي العطري. وحين تستكشف مقاربته الجديدة يقول الحريري: «بزيارتي الى دمشق افتتحت علاقات جديدة وصريحة وصادقة مبنية على الايجابيات وليس على السلبيات، وللوصول الى علاقات مريحة لابد من السير على مراحل. ونحن نتبع آلية الهدوء أي أننا نعمل بعيدا من الإعلام لئلا تفسر خطواتنا بأن واحدنا يرغب في تسجيل النقاط على الآخر. وهذه الآلية هي أفضل وسيلة للتقدم بين لبنان وسورية».