بيروت ـ زينة طبارة
رأى عضو تكتل «التغيير والاصلاح» النائب زياد اسود ان لقاء البريستول جاء بناء على حاجة قوى 14 آذار لاطلالة اعلامية جديدة تظهر تماسكها سياسيا، على امل ان تعيد هذه الاطلالة ترميم ما تصدع في هيكلها السياسي، مؤكدا ان اللقاء المشار اليه لن يتمكن من تغيير الواقع السياسي الجديد او فرض معادلات سياسية جديدة، وذلك لاعتباره ان الظروف الحالية تختلف شكلا ومضمونا عن ظروف انطلاقة مسار قوى 14 آذار، مشيرا الى ان تحولات رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط سواء على مستوى عقد التفاهمات والمصالحات مع القوى السياسية المقابلة لقوى 14 آذار او على مستوى عودة المهجرين والتئام جرح الجبل، لم تعد قابلة للتأثر بلقاءات مماثلة او بما سينتج عنها من مواقف واصطفافات لن تتجاوز بأبعادها الاطر الاعلامية.
ولفت النائب اسود في تصريح لـ «الأنباء» الى ان الوثيقة السياسية لقوى 14 آذار لم تعد قابلة للتجديد او للحياة كونها تأسست بداية على ركيزتين اساسيتين وهما: 1 - المحكمة الدولية ومعرفة الحقيقة، 2 - خروج الجيش السوري من لبنان وتحميله مسؤولية وتبعات ما حصل في لبنان منذ العام 1976 حتى العام 2005، معتبرا ان هاتين الركيزتين قد انطوت صفحتهما بعد ان اصبح ملف اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في عهدة القضاء الدولي، وبعد انسحاب الجيش السوري من الاراضي اللبنانية، خصوصا ان زيارة الرئيس الحريري لسورية ولقاءه الرئيس الاسد قد تخطت الواقع السياسي للوثيقة الذي حاول لقاء البرويستول استعادته.
واشار النائب اسود الى ان قوى 14 آذار قد طالعت اللبنانيين بركيزة ثالثة بعد انتفاء منطق الركيزتين المذكورتين اعلاه، الا وهي ركيزة «العبور الى الدولة»، معتبرا ان هذا الشعار ليس ملك القوى المذكورة او حكرا على فريق دون الآخر، كون الجميع في لبنان يحاولون العبور الى الدولة، انما كل انطلاقا من مفهومه في كيفية بناء هذه الدولة، لافتا الى ان العبور لن يتحقق في ظل غياب الادبيات السياسية وعدم وجود سلوكيات جديدة تحترم القوانين والدستور، معتبرا ان هذا الشعار ليس سوى لاغراء المواطنين على المستويين السياسي والانتخابي، كون ممارسة مطلقيه على الارض لا تشير الى معانيه او الى مضمونه.
ولفت النائب اسود الى ان حيادية الرئيس الحريري ستتجلى فيما سينتج لاحقا من مواقف عن فريقه السياسي الذي شارك في اللقاء المذكور، خصوصا خلال ذكرى استشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 14 فبراير المقبل، مشيرا من جهة اخرى الى انه من الطبيعي الا يسمح الرئيس الحريري لنفسه بمشاركة فريق سياسي معين كطرف ضد فريق آخر، او حتى الاستمرار في خط سياسي لم يعد اساسا ينسجم مع التحولات التي يقوم بها، والتي ترجمت في زيارته لسورية وفي اعادة تواصله وتفاهمه مع التيار الوطني الحر وجميع قوى المعارضة، لافتا الى ان اي موقف آخر يتخذه الرئيس الحريري مناف لموقف الحيادية سيضعف من دوره كرئيس للحكومة وسيحرجه امام الرأي العام اللبناني والعربي.
وعلى صعيد آخر وعن زيارة العماد عون لسورية في عيد مار مارون في التاسع من شهر فبراير الحالي، ختم النائب اسود مؤكدا ان الزيارة ليست ذات طابع سياسي ولو تخللها لقاء بين الرئيس السوري بشار الاسد والعماد عون، بقدر ما هي ذات ابعاد مشرقية دينية، معلنا انه سيكون من عديد الوفد المرافق للعماد عون.
واقرأ ايضاً:
لقاء البريستول : حشد جماهيري في 14 فبراير وجنبلاط يشارك.. «دون كلام»
أسود لـ «الأنباء»: وثيقة 14 آذار لم تعد قابلة للتجديد
دار الإفتاء تعمل على استعادة مساجدها من الجمعيات الإسلامية
أخبار وأسرار لبنانية
نقل ضباط من الجيش لشواغر الأمن العام
الجميل: العلاقة بالحريري لم تعد كما كانت
فضل الله: أوباما خلع بزة التغيير وارتدى بزة العسكر