جنبلاط: رأت بعض الاوساط المتابعة ان من اسباب تأخر زيارة النائب وليد جنبلاط الى سورية وجود مذكرة توقيف بحقه من قبل الجهات القضائية السورية التي حولت يومها هذه المذكرة الى منظمة الانتربول الدولية.
وأكدت اوساط مقربة من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي ان جنبلاط يفاجأ يوما بعد يوم بردات فعل مستنكرة ومستاءة لمواقفه السياسية من داخل الطائفة الدرزية التي يعتبر عدد من اقطابها ان مواقف جنبلاط السابقة وضعتها في المواجهة، وأدت الى تعرضها لأحداث دامية والى مقتل عدد من ابنائها بسبب هذه المواقف، فإذا بجنبلاط وبسحر ساحر يعمد الى تغيير كل قناعاته والتصرف بطريقة مسيئة لموقعه وزعامته التاريخية، ويتخلى عن كل خطبه ومواقفه.
من جهة اخرى، تردد ان أكثر ما أثار استياء الرئيس سعد الحريري من جنبلاط في الآونة الأخيرة هو تأييد جنبلاط لتقسيم بيروت الى دوائر بلدية (سحب لاحقا هذا الموقف)، وطلبه من نواب اللقاء الديموقراطي عدم حضور لقاء البريستول. وتردد أيضا ان موقف جنبلاط كان واحدا من الأسباب التي دفعت الحريري للحضور الى البريستول، وان هذا الحضور وجه رسائل سياسية عدة وأبرزها في اتجاه جنبلاط. هذا وتؤكد مصادر قريبة من جنبلاط انه سيشارك في ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري، سواء باحتفال شعبي كبير أو باحتفال شعبي مختصر أو بالاكتفاء بوضع زهرة على الضريح، وهذا من الممكن ان يحصل، «فنحن خسرنا كمال جنبلاط ولم نقم كل سنة مهرجانا شعبيا كبيرا، واكتفينا بوضع زهرة على ضريحه».
البريستول من الماضي: اعتبرت مصادر معارضة ان مضمون بيان لقاء البريستول بدا وكأنه «شيء من الماضي»، ولم يواكب استطرادا خطاب الحريري وخطواته الانفتاحية في اتجاه دمشق والمعارضة على رغم خلوه من عبارات العداء لسورية ولسلاح المقاومة. وأشارت هذه المصادر الى ان اجتماع البريستول كرس خروج النائب جنبلاط من 14 آذار ليقتصر الأمر على مكونات ثلاثة للحركة هي: تيار المستقبل، حزب الكتائب والقوات اللبنانية، ولعل هذا ما يفسر اختصار الخطب في مهرجان الذكرى على أربعة خطباء هم: الحريري، السنيورة، الجميل وجعجع.
طاولة الحوار: يقول وزير ان بري والحريري غير مستعجلين في اعادة تكوين طاولة الحوار ولكل منهما أسبابه ونظرته، فالاثنان يخشيان ان تأخذ طاولة الحوار من وهجهما سواء في المجلس أو في الحكومة، وان تتحول طاولة الحوار الى «سوبر» مؤسسة دستورية قد تأخذ من صلاحيات المجلس والحكومة.
زيارة بري للحريري: جزء من هدف زيارة بري للحريري في منزله وتلبيته دعوة العشاء، كان اضافة الى تأكيد تناغم المواقف بشأن قضايا محلية، تبديد الاجواء السلبية التي تركتها انتخابات غرفة التجارة والصناعة في صيدا وفازت فيها لائحة بري بالتزكية بعد انسحاب مرشحي الحريري.