بيروت ـ داود رمال ـ رشيد سنو
يغادر الرئيس اللبناني ميشال سليمان الى قبرص يوم الجمعة المقبل في زيارة رسمية تستمر يومين تلبية لدعوة الرئيس القبرصي ديمتريس كريستوفياس.
وقال مصدر رسمي لـ «الأنباء» ان لهذه الزيارة اهمية خاصة كون قبرص عضوا في الاتحاد الاوروبي وهي الدول الاقرب في اوروبا الى لبنان، وقد تحولت في وقت مضى الى ملاذ للبنانيين بسبب الاحداث. وسيحمل الرئيس سليمان والوفد المرافق ملفا مليئا بالقضايا ذات الاهتمام المشترك كقضية الشرق الاوسط والدور الاوروبي في عملية التسوية في حال تواصل التعثر الاميركي الناجم عن التعنت الاسرائيلي، اضافة الى آخر مستجدات المساعي لاعادة توحيد قبرص التي شطرت تركيا نحو 37% من مساحة سكانها وتطرح قبرص اقامة نظام فيدرالي مع الجانب التركي في الجزيرة، ويأمل بالمناسبة دعم لبنان بصفته عضوا دائما في مجلس الامن لهذا الطرح اثناء عرضه على المجلس.
وسيركز الرئيسان على ما تم التوصل اليه جراء المسح البحري بحثا عن النفط والغاز بموجب اتفاق المنطقة الاقتصادية الخالصة الموقع بين البلدين والذي يجري ترسيم الحدود المائية بين لبنان وقبرص بموجبه منذ اربع سنوات، كما سيجري البحث في مكافحة الارهاب وتحفيز الاستثمارات المتبادلة. في غضون ذلك، ابلغ الرئيس ميشال سليمان نقابة محرري الصحافة برئاسة ملحم كرم امس ان موضوع مشاركته في القمة العربية الدورية في طرابلس الغرب التي تثار الآن لم يطرح بعد. واضاف: ان هذا الموضوع سيدرس في مجلس الوزراء، موضحا بقوله: ان مشاركتي ليست شخصية، والموقف يدرس في مجلس الوزراء. وعن امكانية الدعوة لقمة عربية خاصة لمعالجة التهديدات الاسرائيلية للبنان، قال سليمان: هناك قمة قريبة، ولم يسبق ان دعي الى قمة عربية خاصة للرد على تهديدات اسرائيلية. واضاف: اسرائيل تعرف ان العدوان على لبنان لن يكون نزهة، خاصة انه لم يقل احد ان لبنان في وارد شن حرب.