- كرامي أعلن انسحابه من 8 آذار: لست متحمساً للاشتراك في الحوار إلى جانب قاتل مثل جعجع
بيروت ـ عمر حبنجر
الرئيس ميشال سليمان في المملكة العربية نهاية الأسبوع والرئيس سعد الحريري في الكويت قريبا ايضا والحصيلة مزيد من التعاطف مع لبنان ومن الدعم للدولة اللبنانية، وعلى أمل تحضير الأرضية السياسية اللبنانية لاستيعاب دعم ونصائح الأشقاء والأصدقاء والتفاعل معها، لا تركها تذهب هباء كالزبد الذي لا طائل منه، فتضيع الفرصة تلو الفرصة، وسط الملفات المولدة للأزمات، والصراعات المدارة عن بعد ومن ابرز هذه الملفات ما كشفه مصدر واسع الاطلاع لـ «الأنباء» عن تفاصيل مخطط جديد مماثل للذي كان يعد عبر الشيخ محمد المجذوب الموقوف الذي خطف نفسه بهدف اثارة النعرات الطائفية، ويأتي المخطط الجديد في ذات السياق وبذات الاهداف.
وقال المصدر ان «المدعو أمجد ج «سوري الجنسية في العقد الثاني من العمر» مقيم مع والده ناصر ج في بلدة مجدل عنجر البقاعية ترك رسالة في المنزل لوالده يقول فيها انه ذاهب الى العراق لتنفيذ عملية استشهادية.
وعمد الوالد الى ابلاغ الجهات الأمنية المختصة وذلك في النصف الثاني من شهر فبراير الماضي برسالة نجله قائلا انه ينتمي الى تيار متطرف وترك المنزل قبل يوم من تقدمه بالبلاغ الى القوى الامنية، ليتبين ان تصرف الوالد يهدف للتغطية على أمر آخر.
وتابع المصدر ان «هذا الامر تكشف بعد خمسة أيام من اختفاء امجد اذ تبين انه لم يغادر الاراضي اللبنانية وتم توقيفه، واعترف بالاعداد لسيناريو خطير من شأنه اشعال فتنة في منطقة البقاع».
واوضح المصدر ان ما كان يخطط له امجد وآخرون هو استهداف حافلة تقل زوارا من الطائفة الشيعية يقصدون مقام السيدة زينب في دمشق عبر اطلاق النار المباشر على الحافلة مما يؤدي الى سقوط قتلى وجرحى، ويتبع ذلك اغتيال شخصية سنية في البقاع الغربي ليعقبها اشعال فتنة مذهبية.
وقال المصدر «ان هذا المخطط جاء بعدما انكشف المخطط السابق الذي كان يعد له عبر الشيخ المجذوب وينم عن محاولات حثيثة لاشعال الفتنة». ولفت المصدر الى ان «فاعليات بقاعية ولاسيما في مجدل عنجر ابلغت المعنيين رفضها تحويل هذه البلدة المسالمة الى اشبه بمخيم (عين حلوة) آخر، ورفضها ايضا منطق اللجان الأمنية داخل البلدة لانه يفترض ان تكون مثل جاراتها في البقاع، بلدة خاضعة للقانون وسلطة اجهزة الدولة، وما يحصل الآن على صعيد هذه البلدة يعرض اقتصادها وموقعها والتنمية فيها للخطر، اذ يجب ان تلعب دورا محوريا في التنمية عبر الاستفادة من الاستقرار مثلها كمثل المناطق والبلدات التي تقع على المعابر الحدودية بين اي دولتين اذ تكون ناشطة بكل النواحي الاقتصادية والخدماتية»..
واضيف الى الملفات المؤزمة امس انسحاب رئيس الحكومة الاسبق عمر كرامي من صفوف 8 آذار وانضمامه الى معارضة مستقلة مؤكدا انه ليس متحمسا للاشتراك بطاولة الحوار طالما عليها قاتل ومجرم مثل سمير جعجع
من جهة اخرى اخذ لقاء الاسد - نجاد - نصر الله مساحة كبيرة من السجال في لبنان وجوابا على كل ما قيل حول لقاء دمشق قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان هذا اللقاء شكل ردا على الرسائل الأميركية الداعية الى وقف دعم المقاومة وعلى الضغط الأميركي السياسي الذي يتعرض له لبنان والحكومة اللبنانية على خلفية امتلاك المقاومة للسلاح.
وقال نصرالله في احتفال بعيد المولد النبوي الشريف في الضاحية الجنوبية، مساء امس الاول ان موقف كل من الحكومة ورئيس الجمهورية إزاء هذه الضغوطات هو موقف ممتاز وجيد.
واعرب نصرالله عن أمله ألا تكون اي جهة متورطة مع طلب السفارة الاميركية الحصول على معلومات حول شبكتي الخلوي كانت قد طلبتها من احد الاجهزة الامنية، محذرا من اعطاء السفارة الاميركية اي معلومات وقال: ان كل المعلومات التي تصل الى الولايات المتحدة، تصل حكما الى اسرائيل. وقال اننا نريد عدم تعريض بلدنا للحرب والعدوان، لكن ما يردع العدو عن العدوان هو جهله بالاماكن وبالامكانات والقدرات المتاحة، وهذه نقطة قوة.
واضاف: عند النقاش بالاستراتيجية الدفاعية واحدة من نقاط التمايز انه في الجيش قيادات وضباط شجعان وخبراء، لكن بالنهاية الجيش كلاسيكي عنده ثكنات وموجود فوق الارض ومحكوم لانظمة ومؤسسات ومكشوف، اسلحته مكشوفة وصواريخه مكشوفة، اما ميزة المقاومة فانها مخفية، وسنرى الشباب على طاولة الحوار كيف سيحلون هذه المعضلة مثلا.
واقرأ ايضاً:
الحريري: لم أشبّه الأسد بصدام والصحيفة الإيطالية صحّحت كلامي
مصدر مقرّب من بعبدا لـ «الأنباء»: سليمان سيدعو لطاولة الحوار خلال أسبوعين
نائب معارض لـ «الأنباء»: كل الأطراف تود تفادي إجراء الانتخابات البلدية
جهود لإنهاء ملف مشيخة عقل الدروز
الحوار الوطني يواجه «حالة اعتراضية» وثلاثة أنواع من الانتقادات
أخبار وأسرار لبنانية