ناقش الرئيس ميشال سليمان مع وفد الامانة العامة لقوى 14 آذار ملاحظاتها وتحفظاتها على هيئة الحوار، وعُلم ان الوفد نقل الى الرئيس ثلاثة مطالب:
1 - مشاركة الجامعة العربية في الحوار، فكشف سليمان انه تبلغ منذ مدة بعيدة من الامين العام للجامعة عمرو موسى انه لا يرغب في هذه المشاركة والدخول في متاهة التعقيدات اللبنانية، متمنيا على الافرقاء اللبنانيين ان يبحثوا في مشكلاتهم وحلولها بأنفسهم، لكن الرئيس سليمان أشار الى انه لا يمانع اطلاقا في اللجوء الى طلب نوع من تدخل الامين العام للجامعة اذا لزم الامر، كأن يتعقد التفاهم عند نقطة محددة.
2 - الاعتراض على المعايير التي اتبعت في تشكيل هيئة الحوار، وقد أوضح الرئيس سليمان انه لا نية لديه في اعادة النظر في تشكيل الهيئة، لأن هذا قد يؤدي الى اعاقة مباشرة الحوار.
3 - حصر جدول الاعمال بالاستراتيجية الدفاعية، فلم يستبعد سليمان ان يشمل البحث قضايا متصلة بعملية الدفاع في التربية والمال والاقتصاد، لكنه أبلغ وفد الامانة العامة بان حضور الاطراف الى طاولة الحوار ينفس عن الاحتقان والسجالات، مؤكدا ان الجيش يتولى الدفاع عن الوطن ودور المقاومة يأتي اذا اهتزت مؤسسات الدولة.
لكن وفد الموقع الالكتروني لإعلام حزب الله نقل عنه انه لفت الى وجوب وحدة الموقف الوطني، وان بعض الاصوات الخارجة على الإجماع يمكن ان يستغلها العدو الاسرائيلي ونقل عنهإشادته بالموقفين السوري والايراني الداعمين للبنان في مواجهة التهديدات الاسرائيلية.
مصدر لـ «الأنباء»: لا بديل عن الحوار وكل الأفكار السياسية ممثلة في الهيئة
أكد مصدر في رئاسة الجمهورية لـ «الأنباء» ان «هيئة الحوار التي اعلن عن تشكيلها الرئيس ميشال سليمان والتي ستعقد أول اجتماعاتها الاسبوع المقبل هي استكمال لما سبق وتم في مجلس النواب عام 2006 بناء على دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري في حينه، ومن ثم عقب اتفاق الدوحة، والآن تأتي هيئة الحوار عقب الانتخابات النيابية وتشكيل حكومة الوفاق الوطني».
وأضاف المصدر: ان لبنان بحاجة لحوار دائم نظرا للتداخل والتشابك، والأزمات اللبنانية من الافضل لبننتها عبر الحوار بدل الاستنجاد بدول وعواصم اخرى ان كانت عربية أو غربية، وذلك يكون من خلال رئاسة الجمهورية ورئيس الجمهورية الذي هو رمز وحدة الوطن والعيش المشترك. وجدد المصدر التأكيد ان رئيس الجمهورية هو المسؤول عن اعلان تشكيل الهيئة معتمدا نفس المعايير التي اعتمدت في تشكيل الهيئة السابقة آخذا في الاعتبار نتائج الانتخابات النيابية والحيثيات السياسية والمجتمع المدني، صحيح ان بعض الفرقاء السياسيين غير ممثلين، ولكن كل الافكار والطروحات السياسية على الصعيد الوطني اللبناني ممثلة مباشرة أو بشكل غير مباشر، وكل الاطراف مدعوة للمشاركة عبر آرائها ومشاريعها التي يمكن أن تعرضها مع رئيس الجمهورية.