بيروت ـ ناجي يونس
يرى قيادي في المعارضة السابقة كما يسميها رئيس مجلس النواب نبيه بري تقدما لخيار وقوع الحرب لأكثر من سبب، أهمها غياب المبادرات السياسية والديبلوماسية والمشاريع الجدية على مستوى المنطقة وملفاتها الشائكة.
ولاحظ القيادي لـ «الأنباء» ان اسرائيل وحزب الله يتحليان بالتسلح الفعال الى أقصى الحدود وفي وتيرة من التعبئة الفائقة التي لا تحتمل التراجع امام اي حادث او ذريعة مفتعلة وهذا ما يجيده الاسرائيليون باستمرار. ويرى الإسرائيليون ان كلفة المواجهة مع حزب الله اليوم ستكون أقل لأنها سترتفع جدا كلما تأخرت المواجهة، ما يزيد من احتمال قيام اسرائيل بمغامرة ضد لبنان وهو ما توافق عليه أوساط كثيرة في الغرب.
واضاف: هناك من يرى ان قمة دمشق زادت من حالة الرعب في نفوس المسؤولين الاسرائيليين وانها ستخفف اكثر من خطر قيام اسرائيل بشن عدوان على لبنان الا ان الحقيقة هي عكس ذلك، فالرعب الذي أوجدته هذه القمة سيزيد من خشية الدولة العبرية من الخطر المتعاظم ضدها، ما سيدفع بها الى التسريع بخطط الحرب، لاسيما بعدما ثبت للجميع ان الرهان على فصل سورية عن ايران لم يكن في محله.
وكان المسؤولون الاسرائيليون نقلوا بالقنوات الديبلوماسية الى السوريين ان دمشق لن تكون بمنأى عن الاستهداف والأعمال الحربية إذا وقعت الحرب، ما يرفع من احتمال ان يتسع نطاق العدوان الاسرائيلي ليشمل لبنان وسورية وغزة.
على الصعيد الداخلي قال القيادي المشار إليه ان أسلوب تعاطي الحكومة مع الانتخابات البلدية يؤكد يوما بعد آخر انها لا تريد إجراء هذا الاستحقاق حيث سيجد مجلس النواب ألف حجة للتأجيل.
وأضاف: حسنا فعل الرئيس سليمان بإطلاقه طاولة الحوار بحلتها الجديدة فهل كان بمتناوله أفضل من التشكيلة التي أعلن عنها؟
كان الرئيس بري أول من لجأ الى أسلوب مماثل عام 2006 ما أسهم في ترطيب الأجواء وخفض منسوب التوتير وتفادي المواجهات او اقله الذهاب الى نهاية المطاف في المواقف والمواقف المضادة.