بيروت ـ محمد حرفوش
بعد الاهتزازات والتصدعات في معسكر 14 آذار، جاء دور فريق 8 آذار الذي طالته هذه العدوى وانسحب عليه هذا الواقع، لكن بشكل اوضح، وتجلى في اكثر من استحقاق، ما يعني ان الجانبين باتا امام اصطفافات جديدة قد تتبلور معالمها خلال المرحلة المقبلة، في وقت يغالب كل فريق عبر خطوات ومبادرات لتحصين بنيانه ووقف تلك التصدعات. الاسابيع والايام الماضية كانت حافلة بمواقف متباينة وخلافات داخل فريق 8 آذار بدءا من مسألة الغاء الطائفية السياسية مرورا بمشروع خفض سن الاقتراع وصولا الى التعيينات الادارية الاخيرة والتي اظهرت تفاوتا في الرؤى السياسية لمكونات 8 آذار، يضاف الى ذلك السجالات التي رافقت تشكيل الهيئة الوطنية للحوار، واخيرا اعلان الرئيس عمر كرامي خروجه من هذا الفريق. وليس معسكر 14 آذار افضل حالا، اذ طالته تصدعات مدوية كان ابرزها خروج النائب وليد جنبلاط الدراماتيكي في 2 اغسطس الماضي وقبله خروج عميد الكتلة الوطنية كارلوس اده، ومن ثم خروج حركة التجدد الديموقراطي برئاسة نسيب لحود، يضاف الى ذلك العلاقة المتوترة بين حزب الكتائب وتحديدا النائب سامي الجميل وامانة 14 آذار.