بيروت ـ داود رمال
اكد وزير الاشغال العامة والنقل اللبناني غازي العريضي انه «تم الانتقال الى المرحلة الثانية المهمة جدا» وهي المرحلة القانونية في قضية الطائرة الاثيوبية المنكوبة بعد انجاز الاهم وهو الوصول الى كل اشلاء الضحايا تقريبا، مؤكدا تأييد اجراء الانتخابات البلدية في موعدها وموقف رئيس الجمهورية في هذا السياق ولانها تشكل عنصرا اساسيا بالنسبة لصدقية الحكومة، قائلا انه «لا جديد على صعيد زيارة النائب وليد جنبلاط الى سورية وهو على استعداد للقاء بالاخوة السوريين في اي وقت»، ووصف العريضي في حديث لـ«الأنباء» الزيارات التي قام بها رئيسا الجمهورية والحكومة، لاسيما الى المملكة العربية السعودية ودولة الكويت بـ«الخطوات المهمة جدا» وهي توفر مظلة امان للبنان خصوصا في وجه التهديدات الاسرائيلية وابراز قضية لبنان وحقه في الدفاع عن ارضه، وفيما يلي حديث الوزير العريضي لـ «الأنباء»:
في اي مرحلة دخلت قضية الطائرة الاثيوبية المنكوبة؟
الآن انتقلنا الى المرحلة الثانية المهمة جدا وهي المرحلة القانونية، بعد الوصول الى الصندوقين الاسودين، وتفريغ معلوماتهما من قبل مكتب التحقيق الفرنسي بحضور كل الاطراف المعنية، وبالتالي جمع كل المعلومات التي يذهب الآن المحللون الى توثيقها وتحليلها لتحديد الاسباب.
ولكن هل بالامكان القول انه تم الوصول الى كل اشلاء الضحايا؟
الحمد لله اننا انجزنا الموضوع الاهم وهو الوصول الى اشلاء كل الضحايا تقريبا، لذلك الآن نحن في المرحلة القانونية لبحث مسألة تعويضات ذوي الضحايا، واستطيع القول ان الامور تسير في الاتجاه الصحيح.
ما موقفكم من موضوع اجراء الانتخابات البلدية في ظل الحديث عن امكانية تأجيلها لعدم التمكن من اقرار الاصلاحات ضمن المهل الباقية؟
بالنسبة إلينا معلوم اننا مع اجراء الانتخابات البلدية في موعدها، ونحن في هذا السياق نؤيد موقف رئيس الجمهورية الذي يدعو، ويصر بالاحرى على اجراء الانتخابات البلدية في موعدها وهو لعب دورا اساسيا بصبر طويل وبحكمة في ادارة النقاش حول القانون واستطاع من خلال هذا النقاش وهذا الدور ان يصل الى اقرار تعديلات اساسية على قانون الانتخابات البلدية.
وهل ستقر الاصلاحات على القانون في المجلس النيابي بالسرعة المطلوبة؟
نأمل ان ينجز هذا الموضوع في المجلس النيابي لأن ثمة ملاحظات لدى البعض بأن هذا الأمر قد لا يمر في المجلس، وإذا حصل هذا الشيء فهذا يعني إدانة للقوى السياسية نفسها، لأن الحكومة التي أقرت هذه التعديلات، انما هي مشكلة من القوى السياسية ذاتها التي يشكل منها المجلس النيابي، فإذا حصل أي تغيير في هذا الموضوع فهذا يعني ان القوى السياسية هي التي تنقلب على نفسها، وفي كل الحالات نحن مع اجراء الانتخابات البلدية في موعدها لأنها تشكل عنصرا أساسيا بالنسبة لصدقية الحكومة ومن ثم بالنسبة للعمل التنموي.
ولكن لماذا تأخذ الانتخابات البلدية هذا الطابع والبعد السياسيين؟
العمل البلدي هو عمل تنموي يجب ان نبتعد فيه عن الحسابات والحساسيات السياسية الضيقة، لكي نتمكن من الوصول الى فرق عمل في البلديات تقوم بواجبها تجاه القرى.
ماذا عن زيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط الى سورية؟
لا جديد على هذا الصعيد، ورئيس الحزب قال ما عنده وكرر كلامه أكثر من مرة، والآن إذا أراد الاخوة السوريون اللقاء بوليد بك فهو بطبيعة الحال على استعداد في أي وقت من الأوقات.
كيف تقيّم زيارات رئيس الجمهوريــة والحكومة الى الخارج لاسيمــا الزيارتين الأخيرتين للرئيس ميشال سليمان الى المملكة العربية السعودية وللرئيس سعد الحريري الى الكويت؟
الزيارات الى الخارج التي يقوم بها فخامة الرئيس سليمان ودولة الرئيس الحريري، هي من الخطوات المهمة جدا، أولا: لتعزيز العلاقات الثنائية بين لبنان والدول التي يزورونها، وثانيا: للبحث في آفاق تطوير هذه العلاقات على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والمطلبية بالنسبة الى لبنان، لأننا بحاجة الى كثير من الأمور، ونأمل في التعاون والمساعدة من قبل الدول التي نزورها، وثالثا: تأكيد حضور لبنان وتوفير شبكة أمان ومظلة أمان للبنان، خصوصا في وجه التهديدات الاسرائيلية وابراز قضية لبنان وحقه في الدفاع عن أرضه والاستهداف الدائم له من قبل اسرائيل وبالتالي تحميل اسرائيل المسؤولية الدائمة عن خرق القرار الدولي 1701، وربما الذهاب أبعد من خلال تهديداتها في هذا المجال.
واعتقــد ان هذا الأمر المنسق بيــن الرئيسين يؤدي الى نوع من التكامل في الحركة، لاسيما ان كلا منهما يرافقه عدد من الوزراء المختصين في زيارات معينة لبحث آفاق التعاون الثنائي بين الدول التي يزورانها ولبنان.