افادت معلومات لمصادر بأن العقيد محمد دحلان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح غادر العاصمة الليبية طرابلس مع بدء اندلاع التظاهرات ضد حكم القذافي الى مكان مجهول يتوقع ان يكون دولة الامارات العربية المتحدة وحسب المعلومات فان الدحلان كان يتواجد في ليبيا بناء على وثيقة لدى السلطة الفلسطينية تفيد عن توقعات امنية اسرائيلية بسقوط سلطة محمود عباس في رام الله وعودة الادارة المدنية الاسرائيلية للضفة الغربية من جديد وتؤكد المصادر ان دحلان كان متواجدا في احد فنادق طرابلس الفخمة يوم اندلاع الثورة، وذلك في ضيافة صديقه سيف الاسلام نجل العقيد القذافي، الذي تربطه به علاقات حميمة منذ نجاحه في ترطيب العلاقات بين طرابلس وواشنطن ما ادى الى حل مشكلة التعويضات التي دفعتها الخزينة الليبية لضحايا طائرة لوكيربي ورفع الحصار الاميركي عن ليبيا.
الى ذلك، تؤكد المصادر ان دحلان هو الذي عرف سيف الاسلام على الراقصة الاسرائيلية التي ذاع صيتها في وسائل الاعلام والتي اصبحت عشيقته. وكان دحلان قد اعترف امام لجنة التحقيق التي شكلها له عباس من عدد من اعضاء اللجنة المركزية للحركة بأنه يقيم علاقات صداقة حميمة مع سيف الاسلام القذافي ومع شخصية خليجية.
وتؤكد المصادر ان دحلان تقاضى عمولات عن صفقة التعويضات التي دفعتها ليبيا لعائلات ضحايا طائرة لوكيربي بوساطته وخالد سلام (محمد رشيد) المستشار الاقتصادي للرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات.
وتقول المصادر انه يملك حاليا استثمارات في موقع مونتنيغرو في الجبل الاسود بجمهورية صربيا (يوغوسلافيا سابقا) عبارة عن اراض تبلغ قيمتها ثلاثمائة مليون دولار، فضلا عن مائتي دونم ارض في الضفة الغربية وتضيف المصادر ان الاسرائيليين كانوا نصحوا عباس في خضم الازمة التي تفجرت بينه وبين دحلان ان يترك الاخير لشأنه، والا يتورط في صدام معه، نظرا لأنه يملك علاقات حميمة مع قوى اقليمية ودولية فضلا عن كوادر متقدمة داخل الاجهزة الامنية للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.