أدانت منظمة «مراسلون بلا حدود» قتل مصور قناة «الجزيرة» في ليبيا علي حسن الجابر اول من امس.
وذكرت المنظمة في بيان انها تستنكر قتل علي حسن الجابر وهو مصور يعمل لحساب قناة الجزيرة الفضائية ومقرها قطر، حيث تعرض فريق «الجزيرة» الى كمين واطلاق نار على مشارف مدينة بنغازي شرقي ليبيا امس.
واضافت انه على الرغم من عدم تحديد المسؤولين عن هذا الفعل المروع الا انه من الواضح انه ليس حدثا عشوائيا، مؤكدة ضرورة وقف تزايد العنف ضد الصحافيين من قبل المسؤولين الموالين لمعمر القذافي.
واوضحت ان نظام معمر القذافي الذي يشن هجوما مضادا كبيرا ضد الثائرين لا يتردد في استخدام اساليب وحشية لمنع الصحافيين من اداء عملهم بحرية.
وكانت قناة «الجزيرة» الفضائية القطرية قد اعلنت اول من امس مقتل مصورها علي حسن الجابر في كمين قرب مدينة بنغازي شرقي ليبيا، وهو قطري الجنسية، وعمره 56 عاما وهو رئيس قسم التصوير بـ «الجزيرة» واول مصور صحافي يعلن مقتله في ليبيا منذ اندلاع الاضطرابات في منتصف فبراير الماضي.
وقالت القناة في موقعها على الانترنت ان فريقها تعرض لاطلاق نار كثيف في منطقة الهواري جنوب غرب مدينة بنغازي اسفر ايضا عن اصابة مراسل الجزيرة ناصر الهدار.
وقال مراسل الجزيرة في بنغازي بيبه ولد امهادي ان الجابر اصيب بثلاث رصاصات اودت بحياته، حيث فشلت جهود اسعافه.
وأكد المدير العام لـ «الجزيرة» وضاح خنفر ان الشبكة لن تسكت على هذه الجريمة وستلاحق مرتكبيها قانونيا وجنائيا، واتهم السلطات الليبية بشن حملة تحريض ضد القناة والعاملين بها.
من جهته، رأى مصدر رسمي ليبي مساء اول من امس ان الاعتداء على اعلاميين اجانب في مدينة بنغازي دليل آخر على الانفلات الامني الخطير الذي تفرضه العصابات المسلحة، محملا المسؤولية للمجرمين الذين حملوا السلاح واستقووا بالاجنبي.
وقال المصدر للصحافيين بعد ساعات قليلة على مقتل مصور قناة «الجزيرة» في بنغازي ان الاعتداء على اعلاميين اجانب في مدينة بنغازي دليل آخر على الانفلات الامني الخطير الذي تفرضه العصابات المسلحة ومؤشر على مدى الاستهتار بأرواح الناس.